أكد رئيس وزراء باكستان، عمران خان، الجمعة، أن الحوار هو السبيل الوحيد للمصالحة مع "طالبان باكستان"، معلناً إجراء محادثات مع الحركة في بلاده للمصالحة وإلقاء السلاح.
وقال خلال مقابلة تلفزيونية مع "تي آر تي وورلد" في إسلام آباد، "أعتقد أن بعض جماعات طالبان الباكستانية يريدون بالفعل التحدث إلى حكومتنا من أجل السلام، والمصالحة".
كما أوضح رئيس الوزراء أن المحادثات جارية "مع بعضهم"، مشيراً إلى أن حركة طالبان الأفغانية "تساعد" في هذه المحادثات.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني إنه في حال نجاح مفاوضات نزع السلاح، سيؤدي ذلك إلى عفو الحكومة عنهم، ليصبحوا مواطنين عاديين، بحسب تعبيره.
كذلك توقع عمران خان أن يتم التوصل إلى صفقة مع حركة طالبان باكستان، وقال: "لا أؤمن بالحلول العسكرية"، مشيراً إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدما في أفغانستان.
هذا وجاءت تصريحات رئيس الوزراء على خلفية سيطرة طالبان الأفغانية على كابل في منتصف أغسطس الماضي، منذ ذلك الحين لا تزال البلاد تعيش حالة اضطراب، فيما تحث باكستان باستمرار المجتمع الدولي على دعم الحكومة المشكلة حديثا في محاولة لتجنب أزمة إنسانية قد تؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة.
Can Pakistan PM Imran Khan convince the Tehreek-i-Taliban Pakistan to lay down arms? Here is what Khan had to say in an exclusive interview to TRT World’s Ali Mustafa in Islamabad pic.twitter.com/sHgWX66A1Y
— TRT World Now (@TRTWorldNow) October 1, 2021
هجمات داخل الأراضي الباكستانية
يذكر أن حركة طالبان باكستان، رفعت من وتيرة هجماتها داخل الأراضي الباكستانية، وعلى الحدود مع أفغانستان، منذ أن سيطرت "طالبان" الأفغانية على كابل واستهدفت معظم تلك الهجمات، قوات الجيش والأمن الباكستاني، ما أثار قلق إسلام آباد، لاسيما أن الحركة رفضت عرض حكومة عمران خان التفاوض معها مقابل العفو.
وكان كل من الرئيس الباكستاني، عارف علوي، ورئيس الوزراء عمران خان ووزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، قد تحدثوا مراراً عن طالبان باكستان بعد سيطرة الحركة الأفغانية على كابل، كما عرضوا عليها الحوار وترك السلاح والعنف.
وحركة طالبان الباكستانية هي جماعة متمردة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية، بالرغم من أن الجماعات المسلحة الباكستانية غالبا ما تكون مترابطة مع تلك الموجودة عبر الحدود في أفغانستان.