close menu

تركي الفيصل: 14 دار نشر اعتذرت عن نشر كتاب "الملف الأفغاني".. وهذا سبب تأليفه باللغة الإنجليزية

تركي الفيصل: 14 دار نشر اعتذرت عن نشر كتاب "الملف الأفغاني".. وهذا سبب تأليفه باللغة الإنجليزية
المصدر:
أخبار 24

أوضح رئيس الاستخبارات العامة الأسبق الأمير تركي الفيصل أنه ألف كتاب "الملف الأفغاني" باللغة الإنجليزية لكي يكون الاطلاع عليه ضمن دائرة عالمية؛ نظراً لرواج تلك اللغة في شتى أصقاع العالم.

وبيّن، خلال الندوة التي عُقدت عقب تدشين الكتاب في معرض الكتاب الدولي بالرياض، أنه استعان بالمؤرخ البريطاني مايكل فيلد، وانتهى من كتابته عام 1427هـ، وظل على شاشة حاسوبه حتى عام 1440هـ، حتى حلت ذكرى مرور 40 عاماً على الغزو السوفيتي لأفغانستان.

وأضاف أنه بحث آنذاك عن مايكل فيلد وتواصلا لمراجعة ما سبق أن كتباه، وأضافا إليه ما طرأ من تطورات على أفغانستان، وانتهيا منه في عام 1442هـ، كما أنهما اتصلا بأكثر من 15 دار نشر اعتذرت جميعها عن نشره، ما عدا دار "اربيان بابلشنج".

ورأى الفيصل أنه رب ضارة نافعة؛ حيث أعطت الأحداث الأخيرة الكتاب أهمية لم يكن يتوقعها عندما كتبه، داعياً الحضور لاقتناء الكتاب عسى أن يجدوا فيه ما يرجو أن يكون مفيدا لهم.

واستعرض خلال الندوة الوضع الأفغاني سابقا، حيث حذّر الملك خالد وولي عهده الملك فهد رئيس أفغانستان محمد داود من حلفائه الشيوعيين الذين ساندوه عندما انقلب على ابن أخيه محمد ظاهر شاه، فطمأنهما وقال لهما إنه سيتغدى بهم قبل أن يتعشوا به، إلا أن ما حدث أنهم أفطروا به قبل أن يتغدى بهم.

وأشار إلى أن ذلك هو سبب الغزو السوفيتي لأفغانستان بعد اغتيال الشيوعيين محمد داود بطريقة بشعة هو وزوجته وذريته الذين كانوا معه، وأن الشيوعيين في أفغانستان كانوا منقسمين إلى طرشم وخلق وتعني الراية والشعب، وتولى زعيم خلق، محمد نور تراقي، الرئاسة ونائبه في الحزب، حفيظ الله أمين، رئاسة الوزراء.

ونوه إلى أن تراقي شرع في سن نظام ماركسي بحد السيف معتقلاً أو معدماً كل من خالفه، واندلعت المقاومة ضده وقويت شوكة الأحزاب الإسلامية، فطلب تراقي قوات سوفيتيه لحمايته إلا أن السوفيت أرسلوا قوات قليلة وحذروا تراقي من تآمر أمين للإطاحة به.

وبالفعل دبّر أمين لاغتيال تراقي، ما أثار حفيظة السوفيت فاغتالوا أمين، واستبدلوا به بابراك كرمال، رئيس حزب طرشم، فازدادت حدة المقاومة للنظام الشيوعي، فقرر السوفيت حينئذ أن يستبدلوا كارمال ويعينوا محمد نجيب الله ابنهم المدلل الذي دربوه في شؤون الأمن، وأن كل تلك الأحداث هي ما أفضت إلى الوضع الحالي.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات