استوقفت حرفة "التحنيط" زوار معرض الصقور والصيد السعودي الدولي المقام في ملهم بمدينة الرياض، للتعرف على هذه الحرفة وطرق تحنيط الحيوانات الذي يمر بمراحل متعددة حتى يبدو وكأنه لا يزال على قيد الحياة.
وقال المهتم بتحنيط الحيوانات حاتم الربيعي، إن مراحل التحنيط تبدأ بالاحتفاظ بجثة الحيوان في أشد درجات البرودة، ونزع أحشائه، مبيناً أن هذه المرحلة تجري بعناية فائقة من المحنط حتى لا يفقد الجلد أو الأجزاء الأخرى التي نحتاج بقاءها قبل التحنيط، ثم بعد ذلك تضاف مادة تحفظ الحيوان، وأخيراً حشو الحيوان بعد تشكيله بالطريقة التي يطلبها العميل بـ "الفيبرجلاس" أو مادة "الملتون".
وأضاف الربيعي أنه يُضاف أسياخ من الحديد للحيوان؛ من أجل المحافظة على تقوسات وانحناءات الذيل والظهر، مشيراً إلى أن فريق العمل تمكن من تحنيط زرافة بطول 4 أمتار، وكذلك تفريغ فيل يافع والاحتفاظ بجلده، كما أنهم يملكون أنواعاً كثيرة من الحيوانات المحنطة التي احتفظت بخصائصها منذ 13 عاماً دون أن تفقد ألوانها.
ولفت إلى أن طلبات التحنيط غالباً ما تكون من الأشخاص الذين تربطهم علاقة حب بحيواناتهم النافقة، موضحاً أن هناك حيوانات حُنِّطت بسبب غلاء ثمنها مثل الصقور، والمها العربي، والوعل، والغزلان، وخلافها.