استعرضت المملكة، منهجها واستراتيجيتها لتحقيق أهداف رؤية 2030 الاقتصادية والتنموية، والأشواط الكبيرة التي قطعتها لتحقيق أهدافها ومستويات التقدم الذي أحرزته ومازالت تحرزه في هذا الصدد.
وأكدت رئيسة اللجنة الاقتصادية والمالية بوفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة ريم بنت فهد العمير، خلال مناقشة اللجنة الاقتصادية والمالية بالجمعية العامة بدورتها السادسة والسبعين البند رقم 20، أن أهداف التنمية المستدامة 2030 تعد الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة من أجل تحقيق مستقبل أفضل ومستدام لجميع الدول.
وشددت على أن العالم لا يزال يواجه الكثير من المصاعب والتحديات التي تتطلب الكثير من العزيمة والإصرار والسعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، منوهةً إلى أن ما عايشه العالم في آخر عامين من انتشار جائحة عالمية تسبب بالكثير من الخسائر البشرية والأضرار الاقتصادية.
ونوهت إلى أن هذا الأمر يتطلب الوقوف معاً في وجه التحديات والمصاعب حتى إكمال العمل على تحقيق تنمية مستدامة للجميع وضمان ألا يُترك أحد خلف الركب، مشددةً على أن المملكة رسخت منذ انطلاق رؤية 2030 عدداً كبيراً من الإنجازات الاستثنائية التي انصبت في دعم رفع جودة الحياة بالمملكة ضمن بيئة حيوية ورائدة.
ولفتت إلى أن الرؤية أسهمت في النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل غير النفطية والاستفادة من إنتاج الطاقة المتجددة، مبينةً أن برامج الرؤية أثمرت عن وضع أساسات متينة لتحسين جودة الحياة وتعزيز أنماط الحياة الإيجابية.
وأشارت إلى أن الرؤية أسهمت كذلك في تطوير عدد من البرامج التي ركّزَت على تحسين الاستدامة المالية، وتطوير الصناعة الوطنية، وتنمية القدرات البشرية، والخطط التي أسهمت في تحسين مختلف القطاعات ومنها على سبيل المثال لا الحصر القطاع الصحي، والسياحي، والترفيهي.
وأضافت أن الرؤية تولي الكثير من الاهتمام للتطوير الرقمي عبر إرساء بنية رقمية متينة وتسريع التحول الرقمي، حيث قطعت الرؤية الطموح أشواطاً طويلة لتحقيق الإنجازات والكثير من التقدم المحرز ممثلاً في تقوية البنية التحتية وتقليل معدلات البطالة والعجز، وتحقيق نمو اقتصادي واجتماعي شامل.
وجددت التأكيد على أن المملكة دعمت الجهود العالمية بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي للتصدي للجائحة والتعافي من آثارها، وعملت دائبة في سبيل تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية واستقرارها خلال الجائحة، معربةً عن إيمان المملكة بدورها في الحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي، حيث عملت على بذل الجهود للتصدي لآثار التغير المناخي.
وبيّنت أن المملكة أطلقت البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي دشن عدداً من المشاريع التي تستهدف زيادة إنتاج الطاقة المتجددة، كما أعلنت إطلاق مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتين ستسهمان في تحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وقالت إن المملكة حريصة على دعم الجهود الدولية والتزامها بالتعاون الوثيق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم الجهود الإنسانية والتنموية عالمياً بما يحقق التنمية المستدامة للجميع.