أكد أستاذ علم الاجتماع الدكتور عبد الله الفوزان، ضرورة التصدي للموجات العالمية لنشر الشذوذ الجنسي في مجتمعاتنا، وذلك بسن التشريعات والقوانين التي تجرم مثل هذه الأفكار المنحرفة.
وأضاف الفوزان في حديثه لـ"أخبار 24": إننا اليوم نعيش في عالم مفتوح تنتقل فيه الأفكار بين المجتمعات والثقافات بمجرد ضغطة زر وأصبحت وسائل الرقابة عاجزة عن السيطرة على المحتوى بسبب تعدد وسائل التواصل وتنوعها والكم الهائل من المعلومات والأفكار التي تنقلها تلك الوسائل مما فتح المجال أمام قوى الشر لنشر أفكارها المنحرفة والدعوة إليها واستخدمت لذلك كل الوسائل والسبل والحيل للوصول إلى عقول المتابعين حول العالم.
وأبان أن قوى مختلفة تتبارى لنشر الشذوذ الجنسي والدعوة إليه تحت ذريعة الحرية وحقوق الإنسان فعمدت إلى استغلال كل الوسائل لنشر فسادها على نطاق واسع لضرب منظومة القيم الجميلة وتهيئة العقول لقبول الشذوذ.
وشدد على ضرورة التصدي لهذه الحملات من قبل المربين ومؤسسات التنشئة الاجتماعية كالأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام بتكثيف التوعية بالمخاطر الدينية والأخلاقية والاجتماعية المترتبة على هذه الدعوات المشبوهة والتي تهدف إلى زعزعة قناعات الأفراد وتهيئتهم لقبولها ومن ثم ممارستها.
وأشار إلى ضرورة تكثيف مراقبة المحتوى ونشر الوعي بالمخططات والدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد قيم الشعوب وعاداتها وتقاليدها الحميدة بالإضافة إلى سن التشريعات التي تجرم مثل هذه الأفكار المنحرفة والداعين لها وخاصة في داخل المجتمع وكف شرورهم.