عرف البشر التوابل والبهارات منذ العصور القديمة، فقد أرسلت أوروبا في القرن الـ15 سفناً خاصة للبحث عن الذهب والتوابل، واشتهر الشرق الأوسط والهند بتجارتها قبل ألفي عام، فيما اكتُشفت مؤخراً آثار لفصوص الثوم في موقع أثري يعود لسنة 1700 قبل الميلاد في سوريا.
وللتوابل فوائد صحية عديدة، فضلاً عن إضافة التنوع والنكهة للأطعمة والمشروبات، فهي مصدر جيد لمضادات الأكسدة، ويتم استخلاصها من بذور وجذور وأوراق وسيقان ولحاء مجموعة متنوعة من النباتات الاستوائية، ولا يستغني عنها أي مطبخ، سواءً في الشرق أو في الغرب.
وتأتي على قائمة أشهر التوابل والبهارات، "الفلفل الحار، والقرفة، والكمون، والبابريكا، والزعفران والكركم"، وهذه مصادرها وفوائدها الصحية:
الفلفل الحار :
ويُعرف أيضاً بـ"الشطة"، وهو مسحوق الفلفل الأحمر الحريف والمجفف والمطحون، ويساعد على الوقاية من السرطان، ويعزز صحة العين، ويعمل على تحسين أداء شرايين القلب، كما يُعتبر محسنا طبيعيا لمظهر البشرة ومادة فعالة لخسارة الوزن.
القرفة :
وتُصنع من لحاء القرفة دائمة الخضرة وأشجار الكاسيا، وتُباع في الأسواق على شكل عيدان أو مسحوق، ومن فوائدها: منع تخثر الدم، وتقليل الالتهابات، ومكافحة الجراثيم، كما تقلل مستويات السكر واحتمالات الإصابة بالسكري والسرطانات.
الكمون :
ويُستخلص من بذور النباتات المجففة في عائلة البقدونس، ويُباع على شكل بذور أو توابل بعد تحميصه وطحنه، ويساعد في تعزيز صحة المعدة وتقوية الجهاز المناعي، وضبط مستويات السكر في الدم، وتعزيز صحة الجهاز التنفسي، وتنظيم مستوى ضغط الدم.
البابريكا :
وتُصنع من الفلفل الحلو الأحمر المطحون، وتوجد بنكهات مختلفة منها الخفيفة والحلوة أو الحارة، وتفيد في الحماية من السرطان وعلاجه، وعلاج مرض السكري، كما أنها غنية بمضادات الأكسدة.
الزعفران :
ويُصنع من نوار زهرة الزعفران الأرجوانية، ويوجد على شكل مسحوق التوابل أو خيوط الزعفران، ويساعد في علاج الربو، ومكافحة الاكتئاب، وتخفيف اضطرابات النوم، ومكافحة السرطان، وعلاج مرض الزهايمر.
الكركم :
ويُستخرج من جذور الزنجبيل، ويمتاز بنكهة حادة وصلبة، وينتشر استهلاكه في المطابخ الأسيوية، ويُعتبر مضادا قويا للالتهابات، ويفيد في مكافحة السرطان، ووقاية الكبد، وإزالة السموم من الجسم، وخسارة الوزن، والتقليل من ألم متلازمة ما قبل الحيض.