يواجه المبتعث السعودي صاحب قضية تعطيل الرحلة الجوية الشهيرة الأسبوع قبل الماضي، تهما جديدة في حادثة منفصلة متعلقة بقيادته للسيارة في حالة غير طبيعية وهروبه من الشرطة في مطاردة وُصفت بأنها لم تكن سريعة، وأدى ذلك إلى إلحاق أضرار قوية بمركبتين لدوريات المرور.
وأصدرت لجنة قضائية مذكرة اعتقال بحق المبتعث احتوت على 14 تهمة في قضية منفصلة عن قضيته الفيدرالية، حيث ينص القانون الأمريكي على أولوية المحاكمات الفيدرالية عن غيرها من المحاكمات المحلية؛ لذلك سيواجه المبتعث تلك الاتهامات في محاكمة جديدة بعد انتهائه من خوض محاكمته الحالية والمتعلقة بتعطيل رحلة جوية أمريكية ومخالفة عدد من القوانين الفيدرالية.
وكان المبتعث -بحسب تقرير الشرطة- قد اشتبك مع طاقم من المضيفين على متن الطائرة التي كان يستقلها، والمتوجهة إلى هيوستن، إلا أن الأمر تتطور، ما استدعى كابتن الطائرة إلى أن يعود أدراجه ويوكل أمر التعامل معه للشرطة المحلية في بورتلاند.
وتشمل الاتهامات المتعلقة بقضية المطاردة التي وقعت في 11 فبراير الماضي تهمة بمحاولة التملص من رجال الشرطة، وجنحتين من الدرجة الأولى، وثلاثاً من الدرجة الثانية (الإيذاء الجنائي، والهروب من مسؤوليات القيادة عند تضرر ملكية، القيادة تحت تأثير الكحول)، وخمس جنح من الإهمال وتعريض حياة الآخرين للخطر، وآخرها تهمة محاولة الهروب دون علم السلطات.
وكان اعتقاله على متن الطائرة المتوجهة إلى هيوستن واشتباكه مع طاقم الطائرة قد فضح أمره؛ إذ إن المبتعث أُبلغ في اليوم السابق بأنه ممنوع من الخروج من الولاية دون علم السلطات، ولكنه خرق ذلك الأمر بسفره في اليوم الثاني متجهاً على متن الرحلة المنكوبة. وكان متحدث باسم شرطة تالينت التي أوقفت دورياتها المبتعث في القضية الأولى، قد أعلن أن التلفيات التي أصابت المركبات قدرت بنحو 12.680 ألف دولار أمريكي لمركبتين إحداهما من نوع دودج والأخرى من نوع فورد.