أعلن الفريق عبدالفتاح البرهان أمس الاثنين حالة الطوارئ في السودان، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وهو الرجل الذي لم يظهر في المشهد إبان ثورة ديسمبر 2018 التي أطاحت بنظام الرئيس عمر البشير. 

 وكان البرهان ضمن القوات المسلحة التي شاركت في حرب دارفور وفي الحرب الأهلية السودانية الثانية في جنوب السودان، حتى انتهى به المطاف ليكون رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي بعد الإطاحة بحكم عمر البشير. 

 نستعرض سيرة الرجل الذي أطاح بالحكومة ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، مؤكدا أنه يعمل على تحقيق أحلام السودانيين.

1- دراسته العسكرية : وُلد الفريق عبدالفتاح البرهان عام 1960 في قرية جانداتو شمال الخرطوم، ودرس في الأكاديمية العسكرية السودانية ثم أكمل دراسته العسكرية في مصر والأردن، وهو متزوج وله 3 أطفال، وعُين قائدا للمشاة في الجيش السوداني عام 2018.
2- رئيس المجلس الانتقالي : وعجلت شخصية البرهان المعتدلة والمقبولة نسبياً من الجميع، بتوليه منصب رئاسة المجلس الانتقالي خلفاً لوزير الدفاع الفريق عوض عوف المستقيل تحت ضغط الشارع الذي كان يعتبره من نظام عمر البشير.
3- الإطاحة بـ "حمدوك" : وكان السودانيون والمجتمع العربي والدولي يأملون في أن يقود البرهان السودان للانتقال إلى ديمقراطية كاملة، غير أنه اطاح بحكومة عبدالله حمدوك وعطل بعض بنود الوثيقة الدستورية، التي احتفل السودانيون بالتوقيع عليها في أغسطس 2019 لتقاسم السلطة بين المجلس العسكري الحاكم والمعارضة المدنية.
4- الانتقال للحكم المدني : ودشنت تلك الوثيقة الدستورية دخول السودان إلى حقبة جديدة كان من المفترض بها أن تحقق عملية الانتقال إلى الحكم المدني وانقضاء حقبة الرئيس السابق، عمر البشير، الذي أحكم قبضته على البلاد طوال أكثر من 3 عقود.
5- الوثيقة الدستورية : وألغت الوثيقة الدستورية الموقعة من الجانبين العسكري والمدني العمل بدستور السودان الانتقالي لعام 2005 ودساتير الولايات، لكنها استثنت القوانين الصادرة بموجبها لتظل سارية المفعول ما لم تُلغ أو تُعدل، على أن تستمر المرحلة الانتقالية لمدة 39 شهراً يعقبها انتخابات.
6- مجلس السيادة : وتتألف أجهزة الحكم الانتقالي من مجلس السيادة الذي يمثل رأس الدولة ورمز سيادتها ووحدتها، ومجلس وزراء يمثل السلطة التنفيذية العليا للدولة، ومجلس تشريعي يمتلك سلطة التشريع والرقابة على الجهاز التنفيذي.
7- تبريراته : وأكد البرهان في مؤتمر صحفي أنه كان من واجب الجيش الوقوف مع الشعب السوداني، وأن القوات المسلحة قدمت كل التنازلات من أجل تحقيق أحلام السودانيين، مشيراً إلى رفض سيطرة أي جهة أو حزب على السودان، وأن القوى السياسية هي من رفضت إعادة تجربة سوار الذهب.