تحقق مديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة، في شكوى تقدم بها زوج ضد أحد المستشفيات الحكومية متهماً طاقماً طبياً بالتسبب في وفاة زوجته أم أطفاله الثلاثة بشكل غامض.
وقالت "صحة المدينة" إنها استقبلت شكوى الزوج وتم اتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بشأنها وإحالة مستنداتها إلى الهيئة الصحية الشرعية للتحقيق والوقوف على ملابساتها.
وأوضح الزوج ويدعى جمال أن زوجته "براءة" في أواخر العشرينيات من العمر، وهي أم لثلاثة أطفال أصغرهم عمره سنة، مبيناً وفقاً لصحيفة "المدينة" أنها دخلت المستشفى بسبب معاناتها الغثيان والاستفراغ، حيث تم تنويمها وإدخالها للعناية المركزة، غير أنها توفيت هناك.
وأشار إلى أن زوجته كانت تعاني منذ 5 أشهر مرض سرطان الدم الحاد وخضعت للعلاج الطبي المكثف، وأشار إلى أن الأطباء أكدوا من خلال تقرير طبي مكتوب أنها في طريقها للتعافي، وباتت صحتها مستقرة بعد تلقيها للعلاج فترة 3 أشهر.
وأبان أنه أدخلها المستشفى بسبب الاستفراغ فقط في 7 يونيو الماضي، وقد تم إخضاعها لعدة فحوصات، قبل أن يوجه أحد الأطباء من قسم أورام الدم بتنويمها في القسم المختص لمتابعة حالتها، لافتاً إلى أن قسم الطوارئ لم يصغِِ لمشورة الطبيب فتم تنويمها في القسم المخصص لمصابي "كورونا" في حين أن زوجته لم تكن مصابة بالفيروس.
وأضاف أنه في اليوم التالي وجه أحد استشاريي الأورام بعمل "مزرعة دَم"، قبل أن يتم نقلها إلى قسم العناية المركزة حسب مشورة الطبيب لمتابعة حالتها الصحية عن كثب، مشيراً إلى أنه جرى حقن زوجته بـ"الصبغة" وعمل أشعة مصبغية لها، ولكن الطبيب رفض أن تتناول زوجته السوائل لإزالة أثر الصبغة من الجسم حتى لا تتعرض لفشل كلوي.
ولفت إلى أنه في اليوم التالي تفاجأ بوضع زوجته على جهاز التنفس الاصطناعي وضغطها منخفض جداً مع ارتفاع شديد بنبضات القلب، لافتاً إلى أنه جرى إخضاعها لغسيل كلوي بسبب فشل وظائف الكلى، غير أنها عانت عدة مضاعفات لتفارق الحياة في اليوم التالي.
وذكر أنه استفسر من الأطباء عن سبب وفاتها غير أنهم ردوا عليه بقولهم "قضاء وقدر"، مشيراً إلى أنه تقدم بشكوى لصحة المدينة للتحقيق واستجلاء الأمر وتحديد سبب وفاة زوجته.