أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض فهد الرشيد، أن برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، سيسهم بإضافة نحو 67 مليار ريال (18 مليار دولار أمريكي) للاقتصاد المحلي، وسيوفر نحو 30 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030.
وقال خلال تسلُّم 44 شركة عالمية اليوم (الأربعاء)؛ تراخيص مقراتها الإقليمية بالرياض، أن هذه الشركات ستجلب خبراتٍ عالمية للعمل والعيش مع عائلاتها في المملكة، وتساهم في تطوير مجالات البحث والابتكار، ما يؤدي على المدى المتوسط والبعيد لتوفير بيئة داعمة تنقل المعرفة والخبرة للمواهب الوطنية الشابة التي ستعمل مع هذه الخبرات.
وأبان أن كل وظيفة تستحدث في المقر الإقليمي ستنتج وظيفتين على الأقل في الاقتصاد الأساس، لافتاً إلى أن البرنامج سيوفر فرصًا واعدة للمواهب الوطنية للعمل في الشركات العالمية ويمكنها من العمل في قطاعات جديدة، ما يسهم في إعداد جيل قيادي شاب يعمل في إدارة وتشغيل تلك المقرات.
وأشار إلى أن العاصمة الرياض تشهد تحولًا سريعًا لتصبح مركزًا إقليميًا رئيسًا للشركات العالمية، مبيناً أنه يجري تنفيذ أكثر من 80 مشروعًا ستجعل الرياض ضمن أفضل 10 اقتصادات مدن في العالم.
وأكد أن الهيئة ستواصل العمل على تحقيق هدف الرؤية بمضاعفة عدد سكان المدينة، وزيادة أثرها الاقتصادي إلى ثلاثة أضعاف ما هو عليه الآن بحلول عام 2030.
وتشهد الرياض تطوير عدد من المشاريع الضخمة التي ستسهم في تعزيز مكانة مدينة الرياض على الصعيد العالمي، منها مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، ومشاريع حديقة الملك سلمان، والرياض الخضراء، والرياض آرت، ومشروع القدية.
وتُعد الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من تحول المملكة، خاصة بعد إعلان استراتيجية الرياض للاستدامة على هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء، حيث ستضخ 346 مليار ريال (92 مليار دولار أمريكي)، منها 150 مليار ريال (40 مليار دولار) لتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مبادرات ومشاريع خضراء في المدينة.