فنّد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، اليوم (الأربعاء)، عددًا من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
واستعرض خلال مؤتمر صحفي بالرياض نتائج تقييم 5 حوادث تضمنتها تلك الادعاءات:
الأولى حول التقرير الصادر عن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" بتاريخ مارس 2020م، حول استهداف طيران التحالف بتاريخ "18 / 01 / 2016م" مستشفى "كتاف الريفي" بمديرية كتاف والبقع بمحافظة صعدة، ما أدى إلى تعليق مؤقت للخدمات، وبالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق، وأمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وتسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، والصور الفضائية، وقائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
تبين أن:
مستشفى "كتاف الريفي" يقع في مدينة كتاف بالجزء الشرقي من محافظة صعدة، والمستشفى مدرج ضمن المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف، كما أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في مدينة "كتاف"، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يبعد مسافة (42.5) كلم عن مستشفى "كتاف الريفي" محل الادعاء.
وبحث الفريق في اليوم السابق واللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، وتبين أن التحالف لم ينفذ أي مهام جوية في مدينة كتاف.
الثانية حول قيام طيران التحالف باستهداف مدرسة "عذبان الأساسية" بمديرية حريب بمحافظة مأرب، بتاريخ "03 / 09 / 2015م" ما أدى إلى تدميرها، ومرفق إحداثي موقع المدرسة، وبالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة.
تبين أن:
مدرسة "عذبان الأساسية" محل الادعاء تقع في شمال مديرية "حريب" في الجزء الجنوبي من محافظة مأرب، وتبعد مسافة 60 كلم تقريباً عن مدينة مأرب، في منطقة شبه معزولة ولا يوجد أي مبانٍ ملاصقة لها، وأن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على مديرية حريب بمحافظة مأرب محل الادعاء، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يبعد مسافة (63) كلم عن مدرسة "عذبان الأساسية" محل الادعاء.
وبحث الفريق المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، وتبين أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على مديرية حريب بمحافظة مأرب محل الادعاء.
الثالثة يتعلق بالتقرير الصادر عن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" بتاريخ مارس 2020م، المتضمن أنه بتاريخ "29 / 05 / 2015م" قصفت طائرات التحالف مركز غضران الصحي بمديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء، وقد كان الحوثيون يحتلون المركز الذي كان قيد الإنشاء ويقيمون فيه أنشطتهم ويستخدمونه قاعدة عسكرية، وبالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة.
تبين أن:
مركز غضران الصحي يقع في الجزء الشمالي من مديرية بني حشيش شرق مدينة صنعاء، وأنه بتاريخ الادعاء كان مبنى قيد الإنشاء ولم يتم تشغيله، كما لم يكن في ذلك الوقت ضمن قائمة الأماكن المحظور استهدافها لدى قوات التحالف.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ "29 / 05 / 2015م" وهو التاريخ الوارد بالادعاء، تبين للفريق المشترك أنه وردت لقوات التحالف معلومات استخباراتية عن تواجد قيادات تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة ومخازن أسلحة وذخيرة داخل مبنى تم الاستيلاء عليه من قبل ميليشيا الحوثي في مديرية بني حشيش في محافظة صنعاء، وهو ما يعتبر هدفا عسكريا مشروعا يحقق تدميره ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة، باعتبار أن المبنى سقطت عنه الحماية القانونية المقررة للأعيان المدنية نظرا لاستخدامه للمساهمة الفعالة في الأعمال العسكرية.
وقامت قوات التحالف بتاريخ 29 / 05 / 2015م بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف، وتم التأكد من عدم وجود مدنيين قبل وأثناء الاستهداف في موقع الهدف العسكري "المبنى" محل الادعاء.
الرابعة حول ما ورد في بيان المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن الصادر بتاريخ "18 مارس 2020م"، أن قذائف ضربت مبنيين في "مستشفى الثورة العام" في 13 مارس 2020م، الذي يخدم مئات ألاف اليمنيين في مدينة تعز، وبعد البحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة
تبين أن:
مستشفى الثورة العام يقع في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة تعز داخل النطاق العمراني، والمستشفى مدرج ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف، وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ "13 /03/ 2020م"، وهو التاريخ الوارد بالادعاء تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على محافظة تعز.
وبدراسة الصور الفضائية لموقع "مستشفى الثورة العام" بعد تاريخ الادعاء، تبين من خلال تحليل الفيديو المنشور على إحدى القنوات الفضائية أن الأضرار التي لحقت بـ"مستشفى الثورة العام" ليست ناتجة عن استهداف جوي.
الخامسة بشأن التقرير الصادر عن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" بتاريخ مارس 2020م، المتضمن أنه بتاريخ "09 / 07 / 2015م" هاجمت طائرة التحالف مستشفى "الوهط" بمحافظة لحج، الذي كان يحتله مقاتلو الحوثيين ويستخدمونه قاعدة عسكرية في ذلك الوقت، وتسبب الهجوم في أضرار جسيمة بالمنشأة، وبعد البحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة
تبين أن:
مستشفى "الوهط" يقع بالجزء الشمالي من مدينة الوهط، والمستشفى مدرج ضمن المواقع المحظور استهدفها لدى قوات التحالف، وأن قوات التحالف نفذت مهمة جوية على هدف عسكري في مدينة صبر بمديرية تَبن بمحافظة لحج، ويبعد مسافة 3.2 ألف متر عن مستشفى "الوهط" محل الادعاء باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت هدفها.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، اتضح أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في مدينة "الوهط".
فيديو | الفريق المشترك لتقييم الحوادث: #التحالف لم يستهدف مستشفى "كتاف الريفي" بمحافظة صعدة بتاريخ 18/1/2016 وتبين سلامة المبنى من أي آثار استهداف جوي #نشرة_النهار#الإخبارية pic.twitter.com/Dw5fFkkHdY
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 27, 2021