تختلف الأجواء في دول العالم، ولكنها تتفق في أن هناك ظروفا بيئية قد تسبب مشاكل صحية لسكان المنازل خاصة في المدن المزدحمة، والتي تعاني من سوء مستوى تنقية الهواء.
وبقدر إحساسنا بالدفء للمكوث في بيوتنا، إلا أن هناك مسببات للأمراض تتربص بنا داخل المنزل، وقد لا نراها ولا نشمها، وتتكون تلك البيئات المسببة للأمراض من الرطبة، أو عدم النظافة ووجود الغبار.
نستعرض هنا مسببات بعض الحالات المرضية التي قد تصيبنا داخل منازلنا.
1- العفن :
يمكن أن تسبب جراثيمه انسداد الأنف والسعال والتهاب الحلق والحكة، وإذا كانت تعاني من الحساسية، فقد تصاب في رئتيك إصابة خطيرة، وهو يوجد مع الرطوبة، لذا عالج تسربات السباكة والجدران والسقف، واستخدم المكيف أو مزيل الرطوبة.
2- غاز الرادون :
هو غاز مشعّ طبيعي لا ينطوي على أي رائحة أو لون أو طعم، ويخرج من الصخور والتربة، وتسبب جزيئاته ضررًا عند استنشاقه أو ابتلاعه، ويدخل للمباني من الشقوق وثقوب الأرضيات والجدران، استعن بمقاول جيد لإجراء الإصلاحات.
3- السجاد :
يمكنه حبس الغبار والعفن والأوساخ والمهيجات الأخرى، عند تنظيفها أو المشي عليها، وقد يختلط الغبار بالهواء، لذا استبدل بالسجاد الأرضيات الصلبة، أو استخدم سجادا يمكنك تنظيفه خارج المنزل، أو مكنسة كهربائية بفلتر 3 مرات على الأقل أسبوعياً، وقم بتنظيف السجاد بالبخار كل عام.
4- الصراصير :
يمكن أن تتواجد أجزاء من أجسادهم في الغبار على الأرضيات والفراش والأثاث، وعندما تستنشق هذه المهيجات، قد يؤدي ذلك للحساسية ومشاكل التنفس، بما في ذلك الربو، اجعل منزلك نظيفًا وجافًا قدر الإمكان.
5- أول أكسيد الكربون :
يمكن للأفران والمدافئ وسخانات المياه والمجففات والسيارات أن تضخ هذا الغاز وهو بلا رائحة ولا لون، وقد يكون مميتًا إذا بقي وتراكم في المنزل، ثبّت أجهزة الكشف عنه واستخدم الأجهزة المنزلية بشكل صحيح.
6- جهاز مرطب الجو :
يضيف الرطوبة إلى الهواء، لكنها لو زادت عن 50% قد تسبب البكتيريا والفطريات والجراثيم الأخرى، ويبدأ الماء بالتكثف على النوافذ والأسطح، ويمكن لجهاز الترطيب نفسه أن ينمو العفن والبكتيريا فيه إلا إذا قمت بتنظيفه وتجفيفه يوميًا.
7- الستائر :
قد تحتفظ بالغبار ووبر الحيوانات الأليفة والعفن ومواد مسببة للحساسية، ومثلها البطانيات والملابس والسجاد والملاءات والأقمشة الأخرى في المنزل، انفض الغبار عن الستائر بانتظام، أو اشتر ستائر آمنة لغسلها في ماء حار لتقليل الأوساخ.
8- المنظفات المنزلية :
يمكن أن تؤدي مكوناتها لتهيج الحلق والعينين، وتسبب الصداع ومشاكل التنفس، وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان، استخدم منتجات بها الحد الأدنى من المركبات العضوية المتطايرة والعطور والقابلة للاشتعال.
9- التكييف والتدفئة :
تعمل هذه الأنظمة على تغيير مستوى الرطوبة والغبار والجراثيم في منزلك، تأكد من صيانتها بشكل صحيح، وغيّر الفلاتر بانتظام، وقد تلجأ للتنظيف الاحترافي إذا كانت الفئران أو القوارض جعلتها موطنًا لها.
10- طلاء الرصاص :
بعض المنازل القديمة يحتمل أن يكون الرصاص استًخدم في طلائها، وعندما يبدأ في التشقق، أو التقشير، قد يُكون غبارًا، يتسبب في تلف المخ والأعضاء الأخرى إذا امتصه الجسم، استعن بمتخصص ليختبر منزلك بحثًا عن الرصاص ويخبرك بما عليك فعله.