لم يتمالك رئيس جامعة الجوف سابقاً، الدكتور إسماعيل البشري، دموعه خلال حديثه على الهواء عن الحادث المروّع الذي تسبب في وفاة خمسة من أبنائه خلال عودتهم من دولة الإمارات قبل 7 أعوام.
وروى البشري متأثراً، بعض المواقف التي وقعت مع أبنائه قبل هذا الحـادث الأليم، مشيراً إلى أن الرحلة كانت فيها دروس عجيبة تؤكد أن القدر يقود الإنسان إلى أجله.
وقال البشري، إن إحدى ابنتيه اللتين توفيتا بالحـادث كانت في مرحلة الجامعة وتعمل على إنهاء كتاب لها تؤلفه عن رعاية الأطفال ومشاكل التحرش، مبيناً أنها كانت ترفض الذهاب معهم للرحلة حتى تتمكن من الانتهاء منه.
وأضاف خلال إحدى حلقات برنامج "سهرة الرسالة" على قناة "الرسالة"، أن شقيقتها الصغرى تمسكت بسفرها معهم وقالت لها بأن الرحلة بدونها ليس لها طعم أو لذة، لتبادر هي من أجل تطييب خاطرها بالسفر معهم على أن تكمل كتابها خلال الرحلة.
ونوه إلى أن الموقف الثاني يتعلق بنجله الصغير "سلطان" البالغ من العمر 9 سنوات، حيث اشتكت شقيقته بسبب إزعاجه لها، ليعرض هو اصطحابه معه في السيارة وإرسال الخادمة مكانه معهم.
ولفت إلى أن نجله عاود الصياح في سيارته ورغب في الركوب مع أشقائه وليس معه، لتطلب شقيقته إعادته للسيارة معهم مجدداً قبل ربع ساعة فقط من الحـادث وتعود الخادمة إلى سيارته.
وكان البشري قد فُجع بفقد 5 أبناء قبل 7 أعوام في حـادث مروري قرب منفذ البطحاء الحدودي داخل الأراضي السعودية، عقب تعرضهم لحادث مروري أثناء عودتهم من دولة الإمارات.