تعرضت طفلة صغيرة في منزل مهجور بقرية كوم النور التابعة لمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية شمال مصر، لقصة مأساوية حيث ظلت حبيسة في المنزل لمدة 3سنوات بأمر من والدها.
وتجولت العربية. نت داخل المنزل الذي يحوي غرفتين متهالكتين ، منهما غرفة صغيرة مظلمة وضيقة، لا يوجد بها سوى سرير، وبعض الأواني الفارغة الرثة التي تستخدم في تناول الطعام والتي كانت الطفلة حبيسة بها، وبينهما سلم صغير يؤدي لسطح المنزل وأغلقه الأب ببعض الأخشاب والأحجار الثقيلة .
وقالت الطفلة وتدعى شهد لـ العربية. نت إنها لاتريد شيئا سوى أن تعيش كطفلة عادية تلهو مع أقرانها ، وترى النور والشارع ، فيما بدا من لكنتها أن لسانها ونطقها تأثر من قلة الكلام مع الأخرين، واستمرار حبسها 3 سنوات ، قائلة إنها لاتريد شيئا من والدها سوى أن يتركها في حالها .
وقال ميرفت السيد والدة الطفلة لـ "العربية. نت " إن زوجها والد الطفلة بعد انفصالها عنه، كان يبلغها عن طريق أقاربه أن ابنتها بخير، رافضا السماح له برؤيتها ، مطالبة بحق طفلتها التي عرضت للحبس وتأثرت نفسيا وبدنيا جراء ذلك.
وكانت أصوات غريبة وصرخات وأنين تنبعث من منزل شبه مهجورقد قادت أهالي القرية لاكتشاف الطفلة التي اختفت منذ 3سنوات .
وعثر الأهالي داخل المنزل على طفلة في حالة ضعف تام وهزال وكانت قد اختفت منذ 3 سنوات، وقال والدها عند سؤال سكان القرية عنها إنها تعيش في القاهرة مع أحد أقاربه.
واكتشف الأهالي الطفلة مقيدة بسلاسل حديدية داخل غرفة مظلمة من هذا المنزل المهجور، وبجوارها أواني طعام رثة، وعند سؤالها، قالت الطفلة إن والدها حبسها في هذا المنزل منذ 3 سنوات بحجة خوفه عليها بعد انفصاله عن والدتها.
وتلقى مدير أمن الدقهلية إخطاراً من مأمور مركز شرطة ميت غمر بالواقعة وقد انتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث وعثرت على الطفلة "شهد م. ص." البالغة من العمر 12 سنة، مقيدةً من قدميها، وعلى الفور تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما تم القبض على والده.
وفي التحقيقات قال الأب إنه انفصل عن زوجته منذ 3 سنوات وبعدها قرر أن يخفي ابنته حتى لا تقيم مع والدتها، موضحاً أنه فعل ذلك حرصاً على ابنته ورغبةً منه في إبقائها بجواره نافياً تعذيبها وقد تم إخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة.