روت مواطنة في العقد الثاني من العمر تفاصيل معاناتها في معاملة استخراج سجل مدني لها ولشقيقتها، خاصة بعد وفاة والدها.
وقالت مريم الزبيدي (مواطنة بدون هوية) لـ"أخبار 24"، إن والدتها توفيت وهي بعمر الثلاث سنوات، وبعد وفاة والدها تخلت عنها زوجة والدها وقالت لها: "أنتِ مو مسؤوليتي روحي للحكومة".
وأوضحت الزبيدي أنها لم تكن مضافة في بطاقة العائلة لدى والدها بشكل رسمي حتى وصلت لعمر 15 عاما، ليبدأ والدها بتقديم معاملة لها واستخراج صك حصر ورثة لوالدتها المتوفاة حتى تتمكن من البدء بالدراسة إلى أن تنتهي إجراءات إضافتها له بشكل رسمي.
وأكدت أن مديرة مدرسة محو أمية تعاطفت معها وتركتها تكمل تعليمها ولكن لفترة معينة، لتخبرها بأنه في حال رغبتها في إكمال الدراسة وأخذ الشهادة عليها أن تكون مضافة ببطاقة والدها.
وذكرت أن إخوانها من والدها مضافون رسمياً في بطاقة عائلة والدها، كما أنها لا تعرف عنهم أي معلومة بعد أن أخذتهم والدتهم، مضيفة أنها لا تربطها أي علاقة بأقاربها من جهة والدها أو والدتها.
أخيرًا كشفت الزبيدي أنها تعيش وشقيقتها حياة وصفتها بالقاسية، حيث تواجهان التنمر والتهميش، ولا تجدان قوت يومهما، وأنهما تؤمّنان الماء من برادات الطرقات.
وذكرت أنها وشقيقتها تعيشان في غرفة وبدون أي دخل مادي لعدم إكمالهما تعليمهما ولعدم وجود أي سجلات رسمية تنفعهما في توظيفهما.