دعا الجيش الإثيوبي، الجمعة، جنوده المتقاعدين إلى العودة لصفوفه من أجل صد تقدم قوات تيغراي، فيما شكلت 9 فصائل مناهضة للحكومة تحالفا جديدا لإسقاط حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد.
وأُطلق على التحالف الجديد اسم "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية"، ويضم تحت لوائه الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تصارع حكومة أبي منذ عام في حرب أودت بحياة الآلاف وأرغمت أكثر من مليونين على النزوح.
ومع اتساع رقعة الصراع وتصاعد تهديدات تيغراي والقوات المتحالفة معها بالزحف إلى العاصمة أديس أبابا، ناشدت القوات المسلحة الاتحادية جنودها المتقاعدين وقدامى المحاربين الانضمام إلى صفوف الجيش، وحددت مهلة للتسجيل حتى 24 نوفمبر الجاري، وفق وسائل إعلام رسمية.
وطلبت الحكومة والسلطات المحلية في الأسبوع الماضي من المدنيين في العاصمة تسجيل أسلحتهم والاستعداد للدفاع عن مناطقهم.
ودعت دول إفريقية وغربية إلى وقف فوري لإطلاق النار في إثيوبيا، الخميس، بعد أن قالت قوات إقليم تيغراي في الشمال إنها اقتربت من العاصمة أديس أبابا هذا الأسبوع.
وقال يوهانيس أبرهة من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، إن التعاون بين أطراف التحالف الجديد المناهض للحكومة يغطي الجوانب السياسية والعسكرية والدبلوماسية ويوسٍع نطاق الاتفاق القائم فعليا بين الجبهة وجيش تحرير أورومو.
وأضاف: "ندرس وضع ترتيب انتقالي وبيننا اتفاق على أن النظام الحاكم الآن يجب أن يرحل بأسرع ما يمكن".
وأوضح أن التحالف الوليد لا يجري أي اتصالات بحكومة أحمد، لكنه يعتزم بدء التواصل مع الحكومات والهيئات الأجنبية.
وردا على سؤال من "رويترز" حول التحالف الجديد المناهض للحكومة، أشارت بيلين سيوم المتحدثة باسم أحمد إلى تعليق نشرته على موقع "تويتر" وتدافع فيه عن حكم أحمد منذ توليه السلطة في 2018.
وكتبت سيوم في المنشور: "أتاح فتح المجال السياسي قبل ثلاثة أعوام فرصة كبيرة للمتنافسين لتسوية خلافاتهم عبر صندوق الانتخابات في يونيو 2021".
ولم تشر إلى التحالف بشكل مباشر.
وأعيد انتخاب حزب أحمد في يونيو الماضي.
ومن جهة أخرى، وصف المدعي العام جيديون تيموثيوس التحالف بأنه"حيلة دعائية"، وقال إن لدى بعض الجماعات سجلا حافلا من "التطهير العرقي".
نداءات لوقف النار
ودعا وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكين الخميس إلى وقف إطلاق النار، وقال: "يجب أن يتوقف الصراع في إثيوبيا".
ولم يرد متحدثون باسم الحكومة والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على اتصالات تطلب التعليق على نداء بلينكن.
وقالت دائرة الاتصالات الحكومية في بيان: "هذا ليس بلدا ينهار تحت مظلة الدعاية الأجنبية. إننا نخوض معركة وجودية".
وقبل الإعلان عن التحالف الجديد كان جيش تحرير أورومو انضم بالفعل إلى قوات تيغراي. وأكدت الجماعتان لرويترز أنهما في بلدة كميسي في ولاية أمهرة على بعد 325 كيلومترا من العاصمة.