في السابع من نوفمبر في كل عام، يحتفي العالم باليوم العالمي للفيزياء الطبية، وهو اليوم الذي خصصته المنظمة الدولية للفيزياء الطبية، ويتزامن اليوم نفسه مع ذكرى ميلاد "ماري كوري"، أول امرأة تحوز جائزة نوبل، والمرأة الوحيدة التي حصلت عليها لمرتين، في فرعي الفيزياء والكيمياء.
الاحتفال باليوم
بدأ الاحتفال عالميًا بهذا اليوم، منذ عام 2013، بدعوة جميع الجمعيات والمؤسسات الطبية المختصة بالفيزياء لإقامة الفعاليات في السابع من نوفمبر كل عام.
ماري كوري
ولدت ماري كوري أو ماريا سكلودوفسكا، في السابع من نوفمبر 1867، في وارسو بولندا، وأدت جهود ماري مع زوجها "بيير كوري"، إلى اكتشاف البولونيوم والراديوم 1898، وبعد وفاته طورت من الأشعة السينية.
ودرست كوري الفيزياء في جامعة السوربون في فرنسا واهتمت بالنشاط الإشعاعي، ثم حصلت على شهادة الماجستير في الفيزياء ثم الماجستير في الرياضيات، ونالت جائزة نوبل مرتين لتصبح أول شخص يحقق هذا الإنجاز.
وحصلت على جائزة نوبل للفيزياء عام 1903 وفي عام 1911 حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء، وأسست كوري مركزا لبحوث محاربة السرطان عام 1921 وهو أحد المراكز الرائدة في هذا المجال حتى يومنا هذا.
وتوفيت ماري كوري عام 1934 بسبب سرطان الدّم نتيجة تعرضها المستمر للإشعاع خلال أبحاثها.
وتتعدد مجالات الفيزياء الطبية في عدة نواحي بينها مجالات معالجة الأورام السرطانية باستخدام العلاج الإشعاعي، والتصوير الطبي لأغراض التشخيص باستخدام الأشعة السينية أو الأمواج فوق الصوتية.
إضافة إلى الرنين المغناطيسي، والتصوير الإشعاعي التشخيصي باستخدام النظائر المشعة، أو ما يسمى بالطب النووي.
وتختص الفيزياء الطبية، بدراسة الأضرار التي تسببها الأشعة وكذلك نظم الوقاية الإشعاعية للأشخاص العاملين في هذا المجال، علاوة على تخطيط القلب والدماغ، ودراسة الدماغ باستخدام الموجات المغناطيسية الحيوية، والاستخدامات الطبية للإشعاعات تحت الحمراء، واستخدام الحرارة في معالجة الأورام واستخدام الليزر في الجراحة.
الوراثة
وانتقل حب ماري كوري للعلوم إلى ابنتها إيرين جوليوت، وحصلت على جائزة نوبل في الكيمياء في عام 1935، وشاركت جوليوت- كوري زوجها فريدريك جوليوت في عملهما على توليف عناصر إشعاعية جديدة، واليوم، العديد من المؤسسات التعليمية والبحثية والمراكز الطبية تحمل اسم ماري كوري، بما في ذلك معهد كوري، وجامعة بيير وماري كوري، في باريس.