شكلت إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، علامة فارقة في تاريخ المملكة، حيث اختصر خلال فترة حكمة - حفظه الله - أعواماً طويلة نظير ما تحقق من نجاحات كبيرة في فترة قصيرة .
ومنذ وصول الملك سلمان إلى سدة الحكم قبل 7 أعوام توالت المبادرات السريعة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتنموية، فقد أصبحت وتيرة التنمية تسير بخطوات متلاحقة.
تنمية وازدهار
قطعت المملكة خلال أعوام الملك سلمان شوطاً كبيراً في التنمية والازدهار بروح جديدة وعزيمة قوية بعدما رسم عبر رؤية 2030 خارطة طريق المستقبل، حيث اختصرت برامج الرؤية أعواماً طويلة على المملكة، وخلال فترة وجيزة أصبحت رائدة عالمياً في مختلف المجالات، وظلت ترفد العالم يوماً بعد يوم بمبادرات مبتكرة وغير مسبوقة.
وجاءت آخر هذه المبادرات السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، والتي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الخضراء، فهذه المبادرة تؤكد أن المملكة تحمل همّ شعوب المنطقة أجمع وليس مواطنيها فقط.
تحول رقمي
شهدت البنية التحتية الرقمية في المملكة قفزة كبيرة وهائلة في عهد خادم الحرمين الشريفين، حيث أصبح المواطن والمقيم يستطيعان القيام بجميع أعمالهما في الجهات الحكومية رقمياً دون الحاجة إلى الذهاب إليها.
وشكل إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" بأمر ملكي عام 2019 علامة فارقة في مسيرة التحول الرقمي، فقد طورت سدايا العديد من التطبيقات التي اختصرت على المواطن والمقيم الوقت والزمن.
وكان من أبرز تلك التطبيقات "توكلنا"، الذي يعد فريداً من نوعه، بعدما ساهم بشكل كبير في تطبيق الإجراءات الصحية المتعلقة بفيروس كورونا.
كما نجحت سدايا في تطوير منظومة التعليم الإلكتروني من خلال منصة "مدرستي"، والتي مكنت الطلاب من مواصلة مسيرتهم التعليمية وقت الجائحة.
تطوير المناطق
توالى الاهتمام بالبنية التحتية في عهد الملك سلمان، حيث شهدت الفترة الأخيرة التركيز على تنمية مختلف المناطق عبر استراتيجيات طموحة، تمثلت في استراتيجيات تطوير عسير، والباحة، والجوف، بهدف تعظيم الاستفادة من المميزات النسبية والتنافسية لكل منطقة، إضافة إلى تطوير البيئة الاستثمارية لتكون مناطق جاذبة للاستثمار .
وجاءت هذه الاستراتيجيات التطويرية الأخيرة امتداداً لما سبق من خطط مماثلة لتنمية مناطق الرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة، حيث قطعت شوطاً بعيداً في الوصول إلى مستهدفات التنمية.
مشاريع المستقبل
شهد عهد الملك سلمان اهتماماً كبيراً بالمشاريع المستقبلية التي ترفع من مكانة المملكة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياحي، ومن أبرزها مشروع نيوم، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع القدية، ومشروع السودة، ومشروع تطوير العلا.
وستعمل هذه المشاريع على رفع الناتج المحلي غير النفطي للمملكة، وهو من أهم اهداف رؤية المملكة 2030 التي تعمل على تقليل الاعتماد على النفط، والاهتمام بالقطاعات الأخرى.
تمكين المرأة
تقدمت المرأة بخطوات ثابتة نحو التمكين في عهد الملك سلمان، بعد صدور العديد من القرارات والتشريعات والأنظمة التي تعزز مكانتها وتحفظ حقوقها الشخصية والاجتماعية، وضمان مشاركتها في منظومة التنمية رغم التحدي الذي واجهته المملكة.
وأدت هذه التحولات إلى حضور كبير للمرأة السعودية في سوق العمل، والانتخابات البلدية، ومجالس الغرف التجارية، إضافة إلى زيادة نسبة تمثيلها في مجلس الشورى، والعمل الدبلوماسي، وصولاً إلى المناصب، وتمكينها من مناصب عليا.
وجاء هذا التمكين امتدادا لقرارات سابقة تصب في صالح المرأة، من السماح لها بالقيادة وغيره من القرارات.
محاربة الفساد
يعد ملف محاربة الفساد من أبرز الملفات التي أولاها خادم الحرمين اهتماماً كبيراً، فقد شهد الجميع على مسيرة العمل على اجتثاث جذور الفساد في سبيل الحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية، ومنع التكسب غير المشروع.
وخاضت المملكة تجربة جادة في هذا الملف، من خلال ملاحقة الفاسدين دون النظر إلى مناصبهم أو مكانتهم الاجتماعية، في سابقة تاريخية غير مسبوقة.
ودعم الملك سلمان محاربة الفساد بالعديد من القرارات من بينها تأسيس إدارات متخصصة في مكتب النائب العام لتسريع التحقيق والتقاضي في قضايا الفساد، وتوفير الحماية لكل موظف يتقدم ببلاغ عن ممارسات الفساد المالي والإداري.
السياسة الخارجية
على صعيد السياسة الخارجية واصلت المملكة القيام بدورها الريادي لدعم الاستقرار في المنطقة.
واستضافت المملكة القمة الخليجية 41 في مدينة العلا، والتي نجحت في طي الأزمة الخليجية، وتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي.
كما استضافت مؤتمر مانحي اليمن لتقديم المساعدات الإنسانية وتسريع آلية تنفيذ اتفاقية الرياض، وكذلك مؤتمر أصدقاء السودان.
قمة نادرة
رسمت المملكة نموذجاً رائعاً في قمة العشرين الاستثمارية التي استضافتها، فرغم التحديات التي فرضها فيروس كورونا، إلا أنها نجحت في عقدها افتراضيا بمشاركة جميع الدول الأعضاء.
وخلال ترؤس المملكة للقمة أدخلت مضامين واهتمامات جديدة في قاموس دول المجموعة، وعدم تركيز الاهتمام على الجوانب الاقتصادية فقط، وكان من أهمها المبادرة بتوفير اللقاح للدول الأكثر فقراً، إلى جانب مناقشة مختلف الهموم التي تواجه شعوب العالم وليس الدول الأعضاء فقط.