عاش كثير من رجال الأعمال والأثرياء حياة بسيطة في بداياتهم، أو كما يقال بدأوا من الصفر، وتُعد مسيراتهم قصص نجاح ملهمة وتحولات غير متوقعة، يمكن الاستفادة منها.
ومن هؤلاء العصاميين الأمريكي المخضرم، وارن بافيت، البالغ من العمر 91 عامًا، والذي جمع 101 مليار دولار، خلال 80 عاماً من العمل في عالم أسواق المال لا يكل ولا يمل.
نستعرض هنا بعضاً من مسيرة هذا الرجل والنصائح التي باح بها لتنجح مثله.
1- فشل مبكر:
فشل بافيت مبكراً في حياته العملية إلا أنه استفاد من ذلك ليصبح أحد أنجح المستثمرين، وواحدا من أغنى 10 أشخاص في العالم، بامتلاك إحدى أكبر شركات الاستثمار في العالم "بيركشاير هاثاواي".
2- بداية رحلة النجاح:
وُلد بافيت عام 1930 بولاية نبراسكا، واشترى الأسهم لأول مرة في عمر 11 عاماً، ولم يكن جيداً في الدراسة ودائم الهرب من المنزل، وعمل في توزيع الصحف، واشترى بماله مزرعة في نبراسكا عندما كان طالبًا في الثانوي ووظف عاملاً لها.
3- دراسته الأكاديمية:
حصل الملياردير على البكالوريوس من جامعة نبراسكا لينكولن، والماجستير في الاقتصاد من جامعة كولومبيا، بعد أن رفضته كلية هارفارد للأعمال، وفي سن 25 عاما كان صافي ثروته 200 ألف دولار.
4- ثروته الحالية:
تُقدر ثروة بافيت الحالية بنحو 101 مليار دولار، في المركز الـ 10 على قائمة فوربس، وتمتلك مجموعته أكثر من 60 شركة، منها شركة التأمين Geico، وصانع البطاريات Duracell، وسلسلة المطاعم Dairy Queen.
5- صائد الأسهم:
يُعرف بافيت باستثماراته المتوسعة في شركات عدة، ودائما يقتنص الاستثمارات عالية العائد مثل الاستحواذات، مع الاحتفاظ بالأسهم لديه لسنوات، حتى اشتهر بلقب "صائد الأسهم".
6- الأسرة:
تزوج بافيت للمرة الثانية بعد أن توفيت زوجته، ويعيش في مدينة أوماها بولاية نبراسكا، ولديه 3 أولاد، ويسكن في نفس المنزل الذي اشتراه عام 1958 مقابل 31500 دولار.
7- قدرة على كسب المال:
كان للرجل قدرة كبيرة على كسب المال، إلا أن ذلك كان على حساب أمور أخرى في حياته، مثلما قال إنه شعر بأنه أخطا عندما وافق على انتقال زوجته لمنزل آخر عام 1977 في نبراسكا، رغم امتلاكه بالفعل 72 مليون دولار حينئذ.
8- رفض إقراض شقيقته:
رفض الرجل في أواخر الثمانينيات إقراض شقيقته دوريس وهي على شفا الإفلاس، لأنه شعر أنه سيرد المال للمضاربين الذين يقامرون بطريقة غير عقلانية، مؤكداً أن هؤلاء المضاربين يرافقهم الفشل دوماً.
9- أهم نصائحه:
من نصائحه أنه علينا ببساطة أن نكون خائفين عندما يكون الآخرون جشعين وأن نكون جشعين فقط عندما يكونون هم خائفين، أي لا تمش دائماً مع الحشد، وأن بناء سمعة طيبة يستغرق 20 عاماً، بينما يستغرق تدميرها 5 دقائق فقط، فسمعتك مهمة وفكر قبل أن تتصرف.
10- تبرعه بالمال:
أطلق وارن بافيت وبيل جيتس، عام 2010، التزاماً بتكريس غالبية ثرواتهم لرد الجميل، وطالبا المليارديرات بالتبرع بما لا يقل عن نصف ثرواتهم للأعمال الخيرية، وانضم إليهما بعد ذلك 112 مليارديراً، وتبرع بافيت وحده بـ 45 مليار دولار حتى الآن.