close menu

من الأبقار إلى لقاح "كورونا".. تعرف على الأصول المخيفة للقاحات في القرون الماضية

 من الأبقار إلى لقاح "كورونا".. تعرف على الأصول المخيفة للقاحات في القرون الماضية
المصدر:
أخبار 24

تعددت الأوبئة التي خطفت أرواح ملايين البشر حول العالم في القرون الماضية، ومع ظهور وباء جديد كان البعض يتفنن في إيجاد طريقة تحصنه من الإصابة به، والبعض منها اتسم بالغرابة.

وكشف تقرير حديث نشره "medscape" المعني بشؤون الصحة حقائق عن الأصول المخيفة للقاحات في القرون الماضية، حيث ذكر أنه خلال القرن الثامن عشر امتلأت مخازن الأدوية في إنجلترا برئتي الضفادع ومومياء مصرية مطحونة، واستخدمت ضد مرض السل الذي انتشر حينها.

وفي السطور التالية نستعرض أحداثا واقعية لمحاولات قام بها البشر قديما للوقاية من الأوبئة والأمراض، والتي تمخضت منها فكرة اللقاحات، وهي كالتالي:

طحن قشور المصاب بالجدري واستنشاقها

كان مرض الجدري في القرن الـ 18، من الأمراض الخطيرة، وتسبب حينها في وفاة واحد من كل ثلاثة أشخاص أصيب به ، والذين نجوا في بعض الأحيان ينتهي بهم الأمر بالعمى، ومن الطرق التي استخدموها حينها للوقاية من المرض هو طحن قشور الشخص المصاب بحالة خفيفة ثم استنشاقها، وعرفت هذه الطريقة بـ"التجدير"، وظل يُعتمد عليها لفترة طويلة في مكافحة الوباء.

صور

الأبقار والمزارع "بنيامين"

شهدت قرية يتمنستر في إنجلترا عام 1774 انتشارا واسعًا للجدري وكان "التجدير" هو خيارهم الوحيد للتحصين ضد المرض، لكن المزارع "بنيامين جيستي" الذي عاش في منزل حجري وسط القرية توصل لطريقة أخرى للتحصين، حيث لاحظ أن بائعي الألبان غالبًا ما يخرجون سالمين من أوبئة الجدري، حتى عندما أصيب بعدوى خفيفة المعروفة باسم "جدري البقر" نجا منها ولم يصب بالجدري، ففكر في أن "جدري البقر" من الممكن أن يحمي عائلته من وباء "الجدري" المميت لذا بحث عن قطيع من الماشية مصاب بجدري البقر.
صور

وعندما وجد البقرة المصابة بالمرض وخز جرحًا في الضرع ثم التفت إلى زوجته وأدخل الإبرة أسفل مرفقها مباشرة، فانتفخت ذراعها وأصيبت بحمى استمرت أسبوعًا قبل أن تتعافى، وكرر هذه الطريقة مع طفليه، اللذين تتراوح أعمارهما بين 2 و3 سنوات، ولم تعانِ عائلة "جيستي" هذا المرض أو الأوبئة المتعددة التي مرت عبر قريتهم.

لقاح "variolae"

اتبع الطبيب "إدوارد جينر" درب المزارع "بنيامين" وطور طريقة التحصين ضد الجدري، حيث أدخل إبرة في يد امرأة شابة مصابة بآفات جدري البقر، ثم وخز بها طفلا بعمر 8 سنوات، وأثبتت الطريقة فعاليتها، وتم تلقيح الأطفال فقط من ذراع شخص مصاب لشخص غير مصاب، وعرفت هذه الطريقة بـلقاح "variolae"، لكن تبين فيما بعد أنها تؤدي إلى تفشي "مرض الزهري" و"التهاب الكبد".

صور

دَم "المدمنين"

على مدى القرنين التاليين، اشتهر علم اللقاحات بأنه غير علمي إلى حد ما، وفي منتصف القرن العشرين بدأ العلماء ينتجون عقاقير سهلة التركيب مثل الإيبوبروفين، وصُنِعت بعض لقاحات الإنفلونزا عن طريق نمو الفيروسات في درجات حرارة منخفضة، كما تم صنع لقاح التهاب الكبد "B" الأول عن طريق تنقية وتعقيم دَم الأشخاص الذين يحقنون المخدرات والرجال الذين أصيبوا بالمرض.

صور

تطور علمي

في فترة الثمانينيات من القرن العشرين تم تصنيع لقاح التهاب الكبد "Heptavax-B" بالاعتماد على بروتين فيروسي، وساهم في تحفيز الجسم على إنتاج أعداد أكبر من الأجسام المضادة التي يمكن أن تحيد الفيروس الحقيقي وتقلل عدد حالات اختلال الجهاز المناعي التي يمكن أن تؤدي إلى تفاعل خطير، وتطورت بعدها أبحاث العلماء، وصولاً إلى تمكنهم في الوقت الحالي من تطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات