رأت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس، أن الأنشطة النووية الإيرانية التي أشار إليها الأربعاء تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية "مقلقة جداً".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن خلاصات الوكالة، التي تتحدث عن زيادة كبيرة في مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب، تشير أيضاً إلى "نقص خطر في التعاون" بين طهران والوكالة.
واعتبرت باريس أنه يتعين على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يبعث برسالة قوية لإيران في اجتماعه الأسبوع القادم.
وكانت الوكالة الدولية قد أصدرت تقارير مفصلة عن خلافاتها مع إيران، بدءا من المعاملة الخشنة مع مفتشيها ووصولاً إلى عدم السماح للمفتشين بإعادة تركيب كاميرات تعتبرها الوكالة "ضرورية" من أجل إحياء الاتفاق النووي.
ومن المقرر استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة يوم 29 نوفمبر الحالي في فيينا بهدف إحياء الاتفاق المبرم عام 2015.
وستأتي المفاوضات بعد اجتماع ربع سنوي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة.
ويقول دبلوماسيون إنه ليس من المرجح اتخاذ إجراء ضد إيران خلال الاجتماع خشية إلحاق الضرر بالمفاوضات غير المباشرة.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت في تقريرين سريين سُربها أمس، إن إيران لم تمنح بعد لمفتشيها الموافقة التي تعهدت بها قبل شهرين لإعادة تركيب كاميرات مراقبة في موقع لصناعة مكونات أجهزة الطرد المركزي. وتعرض هذا الموقع لعملية تخريب على ما يبدو في يونيو الماضي، اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولة عنه.