close menu

خبراء يحذرون من تحرش "الأون لاين".. ويكشفون كيفية استدراج الأطفال ويستعرضون الحلول

خبراء يحذرون من تحرش "الأون لاين".. ويكشفون كيفية استدراج الأطفال ويستعرضون الحلول
المصدر:
أخبار 24

يتعقب المتحرشون عبر "الأون لاين" ضحاياهم في الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل المختلفة، ليوقعوهم تحت الاستغلال الجنسي؛ الذي حذر منه الخبراء خلال حديثهم لـ"أخبار 24"، مطالبين بضرورة ارتفاع وعي الأسرة بما يحيط بأبنائها عبر الألعاب المباشرة "الأون لاين" والتي استغلها المتحرشون للإيقاع بضحاياهم في ظل غياب الرقابة الأسرية.

وأكد الباحث الأمني والخبير في الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية محمد السريعي وجود عمليات استدراج للأطفال باستخدام منصات التواصل والتطبيقات الإلكترونية والتي تضم ألعاب الأون لاين، مبينًا أنها تعد هدفا للمتحرشين في ظل انشغال الأسرة والوالدين عن أطفالهم، بوجود منصات وألعاب تمنح الحرية للمشاركين دون رقابة باستغلالها من قبل المتحرشين.

طرق استدراج الضحايا والابتزاز:

أضاف السريعي أن أولئك المتحرشين تمرسوا على استخدام أسلوب المشاركة في اللعبة قبل اصطياد الضحية، والبدء في استدراجه عبر استخدام أرقام شحن للألعاب وتسليم الضحية دور القيادة والبدء في التغرير به على الخاص وعبر المحادثات بإرسال صور خادشة أو أفلام شائنة قبل مطالبة الضحية بالمثل أو إرسال صور لنفسه بأوضاع غير لائقة ثم استخدامها في التهديد في حال رفض أي طلب مستقبلي للمتحرش.

وأوضح أن للابتزاز درجات تبدأ من التلميح الجنسي بكلمات وألفاظ جنسية إلى الوصول إلى طلب الممارسة والتصريح بالفعل، ويتم الابتزاز الإلكتروني عن طريق استخدام الأجهزة الإلكترونية الموصولة بشبكة الإنترنت، مبيناً أنه من خلال عملنا في الأمن السيبراني اتضح وجود ممارسات غير أخلاقية يعمد إليها متحرشون لاستغلال الأطفال، والذين سهلت لهم الألعاب ومنصات التواصل تلك الأفعال.

وشدد على أن التحرش لم يعد مقتصرًا على الشارع أو في بعض الأماكن التي يمكن تجنبها من خلال متابعة الأطفال أو منعهم من ارتيادها أو مرافقتهم عند الذهاب إليها، بل أصبح إلكترونيا وعبر الفضاء وهو خطر حقيقي، في ظل صعوبة متابعة الابن في كل ما يشاهده ويتلقاه عبر هذه الأجهزة.

شبكات عالمية تقود عمليات التحرش بالأطفال

وكشف خبير الأدلة الجنائية العميد متقاعد صالح بن زويد الغامدي أن حوادث التحرش بالأطفال واقع يشهده العالم ويواجهه بفرض القوانين، وسبق أن أعلنت أوروبا القبض على مئات الأشخاص حول العالم في أعقاب تحقيقات بشأن ما وُصف بـ"أكبر شبكة مظلمة" تروِّج للاستغلال الجنسيّ للأطفال، وذلك عبر موقع إلكتروني جمع 200 ألف من مقاطع فيديو فريدة من نوعها تعرض أفعالاً جنسيّة غير قانونيّة تُرتكب في حقّ القصّر، والأطفال والرضّع.

وأضاف الغامدي أن تلك العمليات نجم عنها القبض على أكثر من 300 شخص في 38 دولة إثر سقوط إحدى أكبر شبكات الإنترنت التي تروج للمواد الإباحية التي تستغل الأطفال جنسيا.

وأوضح العميد أن طرق التواصل في الإنترنت أصبحت أكثر سهولة وأكثر خطورة في حال غياب الرقابة، مضيفًا أن الأجهزة أصبحت في أيدي الأطفال ما سمح لهم بسهولة التواصل مع الآخرين وبالتالي قد يسقط في حبال المتحرشين وأصحاب النفوس الضعيفة، لذا يجب تحصين الطفل وتوعيته بكيفية التعامل مع أي حالة قد يتعرض لها وإبلاغ ذويه.

ونبه الغامدي إلى وجود برامج إلكترونية تمكن من الرقابة الأسرية للطفل ومعرفة المواقع التي يزورها وما يشاهده وما يتعرض له.

صور التحرش

أكد المحامي والمستشار القانوني عبد العزيز بن دبشي أن من صور التحرش إرسال كلمات خادشة أو مقاطع إباحية بهدف استثارة الغرائز وبعدها يتم تبادل الصور أو الأفلام الخادشة ليتم ممارسة الجنس في العالم الافتراضي وهو عامل قد يشكل ضغطا على الضحية لإجباره على الاستسلام والرضوخ لطلبات المتحرش.

جهود المملكة لحماية الأطفال من التحرش

وبين بن دبشي أن أنظمة المملكة تعنى بحماية الطفل من مختلف أنواع الإيذاء والإهمال والتمييز والاستغلال والتي قد يتعرض لها، لذا فرضت الأنظمة وشرعت القوانين ومنها عقوبة جريمة التحرش بالسجن لمدة تصل إلى 5 سنوات، إضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 300 ألف ريال مع نشر الحكم على نفقة المدان.

وأضاف أن من عقوبات جريمة التحرش المقترنة بظروف مشددة تتمثل في حالة العودة إلى ارتكاب أي من السلوكيات المجرَّمة طبقاً لنظام مكافحة جريمة التحرش، وكذلك حال اقتران جريمة التحرش بأي مما يأتي:

ـ إن كان المجني عليه طفلا، أو من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ـ إن كانت للجاني سلطة مباشرة أو غير مباشرة على المجني عليه.

ـ إن وقعت الجريمة في مكان عمل أو دراسة أو إيواء أو رعاية.

ـ إن كان الجاني والمجني عليه من جنس واحد.

ـ إن كان المجني عليه نائماً أو فاقداً للوعي أو في حكم ذلك.

ـ إن وقعت الجريمة في أي من حالات الأزمات والكوارث أو الحوادث.

وألمح بن دبشي إلى الجهود التي تبذلها المملكة بهذا الشأن لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة التي تستهدف الأطفال أثناء استخدامهم شبكة الإنترنت وتعريضهم لجرائم سيبرانية متنوعة بعيداً عن أعين أسرهم.

 
أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات