"بعد أكثر من 20 شهرًا، في ظل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تلاشى فيها التواصل مع الأصدقاء، وازداد فيها الحزن وخيبة الأمل أحيانًا، وتعالى فيها الصراخ والغضب من الطرق العالمية في محاربة الوباء، وقضاء الكثير من الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي، لاحظ من حولي التغيرات التي طرأت عليّ"، هكذا قالت أخصائية التغذية سارة جارون، في مقالها لموقع صحيفة الواشنطن بوست، والذي تحدثت فيه عن خطواتها لمواجهة الغضب والاكتئاب.
خطوات لمواجهة الغضب والاكتئاب
تقول سارة جارون، إن الجميع لاحظ التغييرات التي طرأت عليها، فطلب منها زوجها أن تقلل من شكواها، بعدما كان يتحمل نتيجة إحباطاتها اليومية، كما أصبحت ترى نفسها شخصية كاريكاتورية غاضبة وعديمة الفرح، وهو الشخص الذي لم ترغب يومًا أن تكونه.
تسجيل الأمور الطيبة
تشير جارون إلى أنها عثرت عبر الإنترنت على تشخيص للحالة التي تمر بها من انعدام الاستمتاع بأي شيء، وفي إحدى المدونات لعلاج هذه الحالة وجدت نصيحة بتسجيل الأشياء الصغيرة التي ساعدتها على الابتسام أو الفرح خلال اليوم.
وتابعت الكاتبة ذلك لمدة شهور، بتسجيل رائحة القهوة الصباحية وطعمها، وإحياء الصداقات القديمة والحوادث المضحكة، حتى الأشياء العادية كالاستحمام بالماء الساخن وتغير المزاج بعده.
وتصف أخصائية التغذية هذا بكونه التمرين المثير للاهتمام، والذي لا يمر دون تسجيل أمجادها المتعلقة بالطعام، كصنع سلطة جيدة أو أكلة قرنبيط ممتازة، وهو ما جعلها تمارس عملها المدفون خلال شهور الجائحة تحت قائمة الأعمال اليومية.
القلق ودفتر اليوميات السعيد
وتتابع بأن هذه التجربة لم تكن فريدة من نوعها، فالأخصائيون النفسيون يروجون دائمًا للتركيز على الأشياء الجيدة، لصحة نفسية أفضل، لافتة إلى نصيحة الكاتبة إليزابيث لومباردو، بشأن الاحتفاظ بدفتر اليوميات السعيد، "يمكن أن يكون مفيدًا لمن يعانون القلق أو الاكتئاب".
ويفرض الدفتر بحسب الكاتبتين تركيزًا أوسع على الأشياء الصحيحة، من الأشياء الخاطئة، كما يفرض توقعًا للمتعة والسعادة خلال اليوم، ما يؤدي للسعادة الفعلية، على أن يتصفحه الشخص مساء كل يوم.