يعرف الاكتئاب بأنه شعور بالحزن أو العصبية عند الأطفال والمراهقين، أو ضعف الاهتمام بالأنشطة التي يمارسها أمثالهم، وهو يصيب الأطفال لأسباب عديدة، قد ترتبط بأحداث غير سعيدة للأسرة أو الأصدقاء أو في المدرسة.
ويُعاني الأطفال الذين لديهم اضطراب اختلال المزاج التخريبيّ من نوبات متكررة من الغضب الشديد، ويكونون غاضبين أثناء هذه النوبات.
نستعرض هنا الأعراض النفسية والجسدية لاكتئاب الأطفال، وسبل العلاج .
1- كيف يحدث اكتئاب الأطفال؟
هو اضطراب شديد في الحالة المزاجية، ومن الطبيعي أن يكون الطفل متقلب المزاج أو حزينا من حين لآخر، لكن إذا استمرت هذه المشاعر لأسابيع أو أشهر فإنها قد تشكل علامة على الاكتئاب.
2- اكتئاب أم حالة مزاجية؟
وجد الباحثون أن 3% من الأطفال يعانون الاكتئاب، و9% من المراهقين يعانون الاكتئاب الحاد، ورغم أن الأرقام كبيرة نسبيًا إلا أن كثيرا من الأطفال لا يحصلون على العلاج النفسي بسبب صعوبات التمييز بين الاكتئاب والحالات المزاجية.
3- أنواع اكتئاب الأطفال:
من الممكن أن يتراوح الاكتئاب عند الأطفال بين المعتدل والحاد، حيث إن الطفل الذي يشعر بالحزن الخفيف قد يكون في حالة معاناة من الاكتئاب الجزئي، وهو نوع أقل حدة وأسهل علاجاً.
4- أعراض اكتئاب الأطفال النفسية:
تتمثل في سرعة الانفعال، والانعزال، والحزن، والمعاناة من الملل في معظم الوقت، وعدم الإحساس بمتعة الأشياء والهلوسة، وسماع أصوات غير موجودة، والشعور بالعجز أو الذنب، والتفكير في الموت والانتحار.
5- أعراض الاكتئاب الجسدية:
قد تظهر على الطفل المصاب بالاكتئاب أعراض جسدية مثل زيادة أو نقصان في الوزن، والنوم أكثر من اللازم أو أقل من اللازم والصعوبة في التركيز والتفكير واتخاذ القرارات، والتكلم بشكلٍ أبطأ من السابق، والصداع، وآلام المعدة.
6- عدم إدراك المشكلة:
يتم غالبًا التغاضي عن أعراض الاكتئاب عند الأطفال في البداية، كما أنه أحيانًا يكون من الصعب فهم كل الأعراض التي تتعلق بنفس المشكلة، حيث قد تتغير الأعراض بحسب عمر الطفل.
7- ماذا يجب على الأهل؟
يجب على الأهل التحدث مع أطفالهم لمعرفة كيف يشعرون وفيما يفكرون، وفي حال شعروا أن طفلهم مصاب بالاكتئاب وجب عليهم التوجه إلى الطبيب لتلقي العلاج بسرعة.
8- أسباب الاكتئاب:
لا يعرف الأطباء بالضبط سبب شعور الأطفال بالاكتئاب، لكن يرتبط ذلك غالبًا بوجود خلل في توازن المواد الكيميائية بالدماغ، والتي تحدث مع التعرض لأحداث مثل تغيير المدرسة، أو طلاق الوالدين، أو وفاة أحد أفراد الأسرة، أو تناول أدوية معينة، إضافة إلى التاريخ العائلي الوراثي.
9- العلاج السلوكي:
لو ثبت أن الطفل مصاب باكتئاب يبدأ الطبيب النفسي بالعلاج بتغيير سلوك وتفكير الطفل والتحدث معه للوصول إلى تصحيح للأفكار لديه، وغالبًا ما يكون ذلك بتعاون مشترك بين الأسرة والطبيب النفسي.
10- العلاج بالأدوية:
وهو خيار يلجأ إليه الأطباء في الحالات الحرجة من الاكتئاب، ويقوم الطبيب بوصف الأدوية وفق الحالة وبجرعات محددة، ويكون للأسرة دور مهم في متابعة حالته.