أعلنت وزارة الطاقة، اليوم (الإثنين)، الجدوى التجارية للموارد غير التقليدية الضخمة في المملكة، وإطلاق برامج التوسع الكبير في حجم أعمال الغاز في شركة أرامكو السعودية.
وقال المهندس أمين حسن الناصر، رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين، خلال حفل الإطلاق اليوم، إن هذا الإنجاز الكبير في مجال الموارد غير التقليدية، يأتي في وقت مثالي، حيث يشهد العالم مسيرة تحول في قطاع الطاقة.
وبيّن أن سياسة الطاقة السعودية، تقوم على مقومات أساسية لخصها وزير الطاقة في ثلاثة مقومات هي: أمن الطاقة، والنمو الاقتصادي ، والتغير المناخي.
وقال الناصر: "إذا كان الكثير من صناع السياسات في العديد من دول العالم قد عجزوا عن تحقيق التوازن بين هذه المقومات الثلاثة، فقد تصدرت المملكة المشهد، وتفردت عن باقي دول العالم، واليوم خير برهان، فالغاز يلبي هذه المقومات مجتمعة، وهو مصدر موثوق للطاقة، ويتوفر بأسعار معقولة".
وأوضح أن الغاز هو الخيار الأساسي الذي ينبغي أن يلجأ إليه العالم للتصدي لتحدي الانقطاعات المرتبطة بمصادر الطاقة المتجددة، كما أن الغاز الطبيعي ينتج نصف حجم الانبعاثات الكربونية، التي ينتجها الفحم عند استخدامه لقيمًا لتوليد الكهرباء.
وأشار إلى أن حوض الجافورة الضخم الذى يمتد على مساحة 17 ألف كيلومتر مربع يقدر حجم موارد الغاز فيه بنحو 200 تريليون قدم مكعبة.
وتوقع أن ينتج حقل الجافورة ما يقرب من ملياري قدم مكعبة قياسية في اليوم من غاز البيع بحلول عام 2030.
وقال إن الشركة تمكنت من خفض تكاليف الحفر بنسبة 70%، وخفض تكلفة التحفيز بنسبة 90% منذ معيار التكلفة المعتمد لعام 2014، وبطاقة إنتاجية بمقدار 6 أضعاف مقارنة بالمراحل الأولى للبرنامج.
وأضاف قائلا: "عندما تضيف إنتاج حقل الجافورة إلى إجمالي الإنتاج الكلي، فإننا نتوقع مستقبلا الاستغناء عن حرق ما يقارب نصف مليون برميل يوميًا من النفط ما يسهم في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في توليد الكهرباء في المملكة".
وأوضح الناصر أنه عند وضع هدف المملكة المتمثل في أن تكون طاقتها الكهربائية بنسبة 50% من مصادر الطاقة المتجددة و50% من الغاز، في الاعتبار فإن تأثير حقل الجافورة سوف يشكل نقطة تحول جوهرية.
وأكد أن برنامج الموارد غير التقليدية دفع عجلة الاقتصاد المحلي، وتسعى إلى توطين أكثر من 70% في قطاع التنقيب والإنتاج وسلسلة القيمة البتروكيميائية بحلول عام 2025.