تجمع العشرات من خريجي المعاهد والكليات الصحية صباح أمس، أمام وزارة الصحة للمطالبة بتعيينهم في القطاع الحكومي والاستفسار عن مطالبهم التي عرضوها لأكثر من سنتين، وتفاعلت معها القيادة الرشيدة من خلال الأوامر الملكية التي صدرت للحلول العاجلة لخريجي الكليات الصحية.وأوضح عبدالرحمن حمود (أحد الخريجين)، أنه توجه مع ثمانين من زملائه الخريجين إلى وزارة الصحة في التاسعة من صباح أمس، وطالبوا بمقابلة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، على الرغم من سوء الأحوال الجوية التي شهدتها العاصمة الرياض.وأضاف « انتظرنا في الغبار خارج الوزارة أكثر من ساعة، بعدها أدخلنا إلى غرفة الاجتماعات في الوزارة، واستقبلنا مدير التوظيف في الوزارة محمد المويس».وتابع حمود «وجهنا سؤالاً للمويس عن الوقت الذي سيتم توظيفنا فيه، فأجابنا بأن مشكلتنا عند المالية»، مؤكدا أنه طالبهم بالذهاب إليها ومطالبتها بالتوظيف.
إلى ذلك، ذكر الخريج مهنا عويض، أن المويس رفض إعطائهم خطابا رسميا موجها إلى وزارة المالية لتقديمه إلى مسؤوليها، وطالبهم أن يطلبوا من المالية توظيفهم واستحداث أرقام شاغرة لتوظيفهم عليها، وأوضح أنها المسؤولة عن توظيفهم»، مبينا أنهم ذهبوا إلى وزارة المالية خلال التجمعات السابقة، بدون أن تحل مشكلة توظيفهم حتى الآن باستثناء ثمانية آلاف تم تعيينهم في وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى في الدفعة الأولى.وأكد الخريجون أنهم طالبوا بالتعيين منذ أكثر من سنتين، وقابلوا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكثر من ثلاثة مرات، وبعد ذلك أصدرت الأوامر الملكية لمعالجة البطالة والمتضمنة الحلول العاجلة قصيرة المدى لاستيعاب خريجي المعاهد الصحية، مضيفين أن وزارة الصحة وبعض الوزارات لا تزال تماطل في تطبيق الأوامر الملكية ويوجدون لأنفسهم الأعذار والحجج في عدم تطبيقهم للحلول العاجلة أو تأخرهم في تنفيذها.وناشدوا جميع المسؤولين والجهات ذات الاختصاص بإيضاح أسباب تأخير تعيينهم على وظائف حكومية، على الرغم من اكتمال كافة متطلبات ومسوغات التعيين، محاسبة المتسببين في ذلك.وحاولت «الشرق» التواصل مع المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، للاستفسار عن الموضوع، ومعرفة أوضاع هؤلاء الخريجين، وحقيقة ما ذكرته مدير التوظيف لهم، إلا أن ذلك تعذر حتى وقت إرسال الخبر، رغم الاتصالات المتكررة، والرسالة النصية التي أرسلت له.يذكر أن خريجي المعاهد والكليات الصحية تجمعوا على فترات متقطعة منذ نحو شهرين، للمطالبة بوظائف حكومية أسوة بزملائهم، الذين جرى تعيينهم.