حضر أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، مساء اليوم (الثلاثاء)، حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لعامي 2020 و2021، وذلك في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية، وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقدَم الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية، الدكتور عبدالعزيز السبيل، الفائزين بفروع الجائزة، حيث مُنحت جائزة خدمة الإسلام لعام 2020 لوثيقة مكّة المكرّمة، التي تعد دستورًا تاريخيًّا لإرساء قيم التعايش والسلام بين أتباع الديانات والثقافات، فيما حصل على الجائزة نفسها لعام 2021 مؤسس ورئيس شركة صخر محمد بن عبد الرحمن الشارخ، الذي كان له دور بارز في دعم وغرس روح البحث والتجديد والابتكار لحفظ التراث الإسلامي من خلال التقنية الحديثة.
وفيما يتعلق بموضوع "تراث القدس الإسلامي" الذي اختارته جائزة الملك فيصل موضوعًا لفرع "الدراسات الإسلامية" لعام 2020، فقد فاز به الدكتور محمد هاشم غوشة الذي أسهم بأكثر من 150 بحثًا ودراسة عن القدس وتراثها العربي والإسلامي، وألّف 37 كتابًا تاريخيًا تناولت الجوانب التاريخية والفكرية والمعمارية والتراثية لمدينة القدس، ومن أبرز أعماله موسوعة فلسطين باللغة الإنجليزية، بينما حجبت الجائزة لعام 2021 التي كان موضوعها "الوقف في الإسلام".
وفي فرع اللغة العربية والأدب، مُنحت الجائزة لعام 2020 في موضوع "الدراسات اللغوية العربية باللغات الأخرى"، للبروفيسور الأسترالي مايكل كارتر، والذي امتدّت أعماله لخمسين عامًا، أسهمت في دراسة التراث النحوي العربي وقدمت أهمّ مراجع للبحث اللغوي خارج العالم العربي، بينما مُنحت الجائزة لعام 2021 في موضوع "البلاغة الجديدة"، لأستاذ البلاغة والنقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة عبد المالك السعدي في المغرب، الدكتور محمد مشبال ، والذي ارتبطت معظم أعماله بموضوع الجائزة.
ومُنحت الجائزة في الطب لعام 2020 لاختصاصي أمراض الدم والأورام وعالم الوراثة، الدكتور ستيوارت أوركين، عن موضوع "أمراض الهيموغلوبين"، حيث أدّت اكتشافاته الرائدة في الأسس الجينية لاضطرابات الدم إلى إيجاد علاجات لأمراض الدم الموروثة، كما أدّت إلى ثورة في فهم كيفية حدوث مثل هذه الأمراض.
وحصل على جائزة الملك فيصل في "العلوم" لعام 2020، لمدير معهد العلوم الحيوية في بكين، البروفيسور شياو دونج وانج في موضوع "علم الأحياء"، فيما ذهبت جائزة موضوع الفيزياء لعام 2021، لمدير معهد ماكس بلانك للفيزياء المجهرية في مدينة هال بألمانيا، البروفيسور ستيوارت باركين.
وكانت جائزة الملك فيصل العالمية، قد كرمت منذ عام 1979، 275 فائزًا من 43 جنسية مختلفة، أسهموا في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وقدّموا أبحاثًا متميزة وتوصّلوا لاكتشافات فريدة وابتكارات استثنائية في مجالات العلوم، والطب، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب.
يذكر أن الحفل كان قد حضره الأمير تركي الفيصل والأمير سلطان بن عبدالله الفيصل والأمير تركي بن عبدالله الفيصل والأمير محمد بن سعود بن خالد والمستشار بالديوان الملكي الأمير خالد بن سعود بن خالد، وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، بالإضافة إلى عدد من الأمراء والمسؤولين.
