دشن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في العام المنصرم العديد من المبادرات والمشروعات العملاقة التي تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.

وتنوعت المشاريع والمبادرات التي أطلقها ولي العهد، ما بين اقتصادية، وسياحية، وثالثة تهدف لتنمية الموارد البشرية السعودية، وأخرى لتعزيز الاقتصاد الأخضر والتحول إلى السعودية الخضراء، وتتناغم جميعها في هدف خلق اقتصاد متنوع ومستدام بعيداً عن الاعتماد على النفط.

وفي السطور التالية نستعرض نبذة سريعة عن هذه المشروعات والمبادرات، التي جاءت كالتالي:

شهد شهر يناير 2021 إطلاق ولي العهد مشروع "ذا لاين" في منطقة نيوم، الذي وصفه بأنه سيكون مدينة مليونية بصفر شوارع وصفر سيارات وبطول 170 كلم وبطاقة متجددة 100%، مضيفا أن هذه المدينة ستحافظ على 95% من الطبيعة في نيوم.
أطلق الأمير محمد بن سلمان في 10 فبراير الماضي الرؤية التصميمية "كورال بلوم" للجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر، الذي يُعد واحداً من أكبر المشاريع السياحية طموحاً في العالم، حيث استوحيت تصاميمه من النباتات والحيوانات الأصيلة في المملكة.
شهد 24 فبراير 2021 إطلاق شركة السودة للتطوير في منطقة عسير باستثمارات متوقعة تتجاوز قيمتها 11 مليار ريال، وتهدف الشركة، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، للاستثمار في البنية التحتية وتطوير قطاعي السياحة والترفيه، من خلال العمل على تطوير منطقة المشروع التي تشمل السودة وأجزاء من محافظة رجال ألمع، لتصبح وجهة سياحية جبلية فاخرة تتميز بثقافتها الأصيلة، وتقديم خيارات سكنية وترفيهية متنوعة.
أعلن الأمير محمد بن سلمان في 27 مارس الماضي، عن مبادرة السعودية الخضراء، وهي تستهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، ورفع الغطاء النباتي، ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، والحفاظ على الحياة البحرية، كما أنها تتضمن عددا من المبادرات الطموحة، من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة. وشهدت النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء في الرياض، التي أقيمت في أكتوبر الماضي، الحزمة الأولى من المبادرات النوعية التي تسهم في تحقيق أهداف "مبادرة السعودية الخضراء"
دشّن ولي العهد في 30 مارس 2021 برنامج "شريك"، الذي يهدف لتطوير الشراكة بين القطاعَيْن الحكومي والخاص، وتسريع تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في زيادة مرونة الاقتصاد، ودعم الازدهار والنمو المستدام، كما يهدف إلى مساعدة شركات القطاع الخاص على تحقيق أهدافها الاستثمارية، وتسريع ضخ استثمارات تُقدَّر قيمتها بنحو 5 تريليونات ريال في الاقتصاد المحلي حتى عام 2030.
أُطلقت "الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية" في 30 يونيو الماضي، وهي تهدف لترسيخ مكانة المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا يربط القارات الثلاث، والارتقاء بخدمات ووسائل النقل كافة، وتعزيز التكامل في منظومة الخدمات اللوجستية وأنماط النقل الحديثة لدعم مسيرة التنمية الشاملة في المملكة.
أزاح الأمير محمد بن سلمان، في 6 سبتمبر الماضي، الستار عن مشروع "إعادة إحياء جدة التاريخية"، ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية، الذي يهدف إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة لتكون مركزاً جاذباً للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصداً رئيساً لروّاد الأعمال الطموحين.
أطلق ولي العهد في 15 سبتمبر 2021 برنامج "تنمية القدرات البشرية"؛ بهدف أن يكون المواطن مؤهلاً لسوق العمل الحالية والمستقبلية، واشتملت خطة البرنامج على 89 مبادرة لتحقيق 16 هدفاً استراتيجياً من أهداف رؤية 2030. وتشتمل استراتيجية البرنامج على ثلاث ركائز رئيسية، وهي تطوير أساس تعليمي متين ومرن للجميع، والإعداد لسوق العمل المستقبلية محلياً وعالمياً، وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة.
أطلق ولي العهد في 28 سبتمبر الماضي استراتيجية تطوير منطقة عسير تحت شعار "قمم وشيم"، وتهدف الاستراتيجية إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية طوال العام، تستقطب أكثر من 10 ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها بحلول عام 2030، وتحقيق نهضة تنموية شاملة وغير مسبوقة للمنطقة، بضخ 50 مليار ريال عبر استثمارات متنوعة.
أطلق ولي العهد استراتيجية استدامة الرياض على هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء، الذي بدأ أعماله في أكتوبر الماضي، وستوفر الاستراتيجية على اقتصاد المدينة ما بين 40 و65 مليار ريال، نتيجة رفع مستوى كفاءة البنية التحتية وتخفيض استهلاك الطاقة والمياه، وتخفيض فاتورة الآثار الصحية جراء تحسّن الصحة العامة، ورفع نسبة استخدام السكان لوسائل النقل العام في المدينة من 5% إلى 20% عبر استثمارات تبلغ قيمتها 2.5 مليار ريال، ورفع نسبة المركبات الكهربائية في المدينة إلى 30% بحلول عام 2030.
أطلق ولي العهد في 26 أكتوبر الماضي العديد من المبادرات البيئية والاقتصادية، والتي تأتي ضمن الحزمة الأولى من مبادرات الشرق الأوسط الأخضر الهادفة لمواجهة التغير المناخي، وكانت من أبرز هذه المبادرات منصة للاقتصاد الدائري الكربوني، ومجتمع إقليمي لاستخلاص الكربون، وبرامج تهيئة البنية التحتية، وتأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر.
كشف ولي العهد في نوفمبر الماضي عن مدينة نيوم الصناعية "أوكساجون"، التي تشكل أكبر هيكل عائم في العالم، وتعد مركزاً لتطوير نيوم لـ"الاقتصاد الأزرق"، وذلك بالاعتماد على البحار في تحقيق التنمية المستدامة، كما ستوفر إمكانية عيش استثنائية متجانسة مع الطبيعة، من خلال موقع مثالي على البحر الأحمر بالقرب من قناة السويس، وستكون المدينة واحدا من أكثر المراكز اللوجستية تقدمًا في العالم من الناحية التقنية بوجود أحدث ميناء متكامل وارتباطها بمطار.
أطلق ولي العهد في ديسمبر 2021 المُخطط العام والملامح الرئيسة لمشروع وسط جدة، بإجمالي استثمارات يصل إلى 75 مليار ريال، خُصصت لتطوير 5.7 مليون متر مربع، ويضم المشروع أربعة معالم رئيسة عالمية، هي "دار أوبرا، ومتحف، واستاد رياضي، والأحواض المحيطية والمزارع المرجانية"، بالإضافة إلى 10 مشاريع ترفيهية وسياحية نوعية.