على إحدى طاولات محل بسيط بسوق جازان الداخلي، يجلس محبو شاي العم "سالم" يتسامرون وسط جو من الألفة والمودة والروح المرحة بعيدًا عن تعقيدات الحياة.
ويعد العم سالم، البالغ من العمر قرابة الـ (90 عامًا) أقدم بائع شاي بمنطقة جازان، حيث انطلق في مشروعه الخاص بإعداد وتقديم الشاي منذ 70 عامًا.
ورغم أن الزمان خط أخاديده على وجه العم سالم إلا أن روحه الطيبة لا زالت تنثر عبيرها على المكان ببساطته، فتجد أن جلسته المتواضعة تجمع حولها سكان جازان، وتحولت إلى مقصد للكثير من الناس الذين يريدون قضاء وقت في جو من التصافي.
ويذكر العم سالم في حديثه لمشهور سناب شات "يحيى رياني" أنه يمارس المهنة منذ عشرات السنين، وكيف أنه يتذكر جيدًا حقبة تسلُّم الملك سعود الحكم حيث كان عمره وقتها 20 عامًا.
ويحافظ الشيخ المسن ليس فقط على أصالة المكان وبساطته لكنه أيضا يحافظ على أسعار الشاي حيث لا يتعدى المشروب الريال أو الريالين.
وبالنظر إلى المكان، لا تجد أن ما يميزه فخامته ولا الديكور الداخلي له ولا كثرة التعقيدات، ولكنها الروح الطيبة التي تجذب الأرواح والنفوس البسيطة، فضلًا عن امتلاء جلساته بالثراء المعرفي والتسامح.
ويروي كثير من المترددين على المكان، أنهم على مدار سنوات يحبون الجلوس على طاولات محل العم سالم؛ الذي يفتح يوميًا من العصر إلى نحو العاشرة مساءً، ويذكرون كيف أصبح تناول الشاي عنده جزءًا من عاداتهم التي لا تنقطع.
قصة أقدم بائع شاي بجازان .. سألته عن عمره ؟! فقال : تسلم الملك سعود الحكم وعمره ٢٠ سنة ماشاء الله
— يحيى رياني (@ryany_2015) January 2, 2022
العم سالم
صاحب أقدم محل لبيع الشاي بريالين وثلاثة
وبجلسات بسيطة وروح مرحة
بعيداً عن تعقيدات الحياة
إليكم قصته #جازان #جازان_الان
pic.twitter.com/j6Rfgr0SyX