تقلد عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، الذي توفي اليوم (الأربعاء)، العديد من المناصب خلال حياته، كما زاول العديد من النشاطات الأخرى.
وفيما يلي نستعرض نبذة عن حياته وأبرز مراحل مسيرته العملية:
نشأته ومسيرته العملية
ولد الفقيد الراحل في مدينة البكيرية بمنطقة القصيم، وفي عام 1959 تخرج من كلية الشريعة بالرياض، وشغل بعدها العديد من المناصب في القضاء، حيث عمل سكرتيراً وملازماً قضائياً لمفتي المملكة الأسبق، الشيخ محمد بن إبراهيم.
كما تقلد بعدها العديد من المناصب أبرزها توليه رئاسة المحكمة العامة بالرياض، ورئاسة الهيئة الدائمة في مجلس القضاء الأعلى عام 1982، ثم أصبح عام 1992 رئيسا للمجلس في الهيئة العامة والدائمة، كما ظل عضوا في هيئة كبار العلماء منذ إنشائها عام 1971، وكذلك كان عضوًا في رابطة العالم الإسلامي.
مؤلفات ونشاطات أخرى
قدم الشيخ الراحل العديد من المؤلفات، أبرزها شرح القواعد الأربع، وفضل دعوة محمد بن عبد الوهاب، وإيضاح الدلالة في وجوب الحذر من دعاة الضلالة، كما كان له نشاط في مجلة الراية الإسلامية، وتولى في فترة سابقة رئاسة تحريرها.
كما قدم دروسًا في المسجد الحرام، وفتاوى في برنامج نور على الدرب، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المحاضرات والندوات ومناقشات رسائل الماجستير والدكتوراه، وله موقع إلكتروني باسمه يتضمن العديد من الفتاوى والدروس التي قدمها.
وصايا قدمها للمسلمين
أعادت منصات التواصل الاجتماعي اليوم استذكار أبرز ما أوصى به الفقيد الراحل المسلمين، ومنها الحرص على تقوى الله عز وجل، والحرص الدائم على الإكثار من الاستغفار، لكون ذلك من أفضل الأعمال، والاعتزاز بالعقيدة والأخلاق والشريعة وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وضرورة أن يستعد الإنسان للموت قبل حصوله بتوبة صادقة من الذنوب وقضاء حقوق العباد.
أزمة صحية
أصيب "اللحيدان" في الأسابيع الماضية بأزمة صحية دخل على إثرها إحدى مستشفيات العاصمة الرياض، وأعلنت أسرته صباح اليوم وفاته، وأداء الصلاة عليه بجامع الراجحي بالرياض، كما قدم العديد من الشخصيات العامة تعازيهم لأسرة الفقيد سائلين المولى عز وجل أن يغفر له ويرحمه ويدخله فسيح جناته، ويُلهم أسرته الصبر والسلوان.