تساعد ملاحظة بدء ظهور علامات التوحد على الطفل الرضيع الذي لم يبلغ العام الواحد، على التشخيص الدقيق والبدء في رعايته بشكل خاص، حيث عادةً ما تظهر علامات الإصابة بالتوحد عند بلوغ الطفل عن عمر 2-3 سنوات.
وتسبّب مجموعة من العوامل في ظهور التوحد لدى الأطفال، ومنها: "العوامل الوراثية والجينية، والتعرّض للملوثات البيئية، وتناول بعض الأدوية أثناء الحمل، ونقص الأكسجين في دماغ الجنين، وإصابة الأم بالسكري أو السمنة".
وفيما يلي نستعرض أبرز العلامات التي تشير إلى إصابة الرضيع في شهره الثامن بالتوحد:
حيث لا يتمكّن الرضع المصابون بالتوحد من الوصول إلى الأشياء، وملامسة الأسطح والألعاب والدمي ومستلزمات الرضاعة مثل اللهاية وعبوة الحليب الصناعي.
حيث لا يبدي الرضيع المصاب بالتوحد ردة فعل طبيعية تجاه والديه، كالرغبة في احتضانهما أو تقبيلهما أو الاستسلام للنوم والهدهدة على أيديهما.
ويظهر ذلك عند سماع الرضيع لأصوات الموسيقى والألعاب والضوضاء في محاولة للفت انتباهه، والتي يقابلها بالتجاهل وعدم الاكتراث.
كما لا يبدي الرضع المصابون بالتوحد ردود فعل طبيعية باستخدام تعابير الوجه المعروفة، مثل الابتسام أو الضحك أو حتى عقد الحاجبين والشفتين كدليل على الغضب أو الحزن.
حيث يجد الرضيع المصاب بالتوحد صعوبة في النظر إلى الأماكن المشار إليها، وعدم التركيز عند طلب التوجه منه إلى جهة معينة.
وهو ما يدفع الآباء إلى الاعتقاد بإصابة الرضيع بضعف السمع، حيث لا يستجيب عند مناداته باسمه ويقابل ذلك بمزيد من التجاهل.
ويحدث ذلك عند زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء، حيث لا يستطيع الرضيع تمييز الوجوه والأشخاص حتى في حالة تكرار الزيارة.
ويدفعه ذلك إلى اللعب بيدٍ واحدة أو إلقاء اللعبة ثم إمساكها باليد الأخرى، وينتج ذلك عن خلل في مراكز التحكم في الأعصاب الموجودة بالدماغ.
ويجد الرضيع المصاب بالتوحد صعوبة في التركيز والاستمرار في النظر لعيون من أمامه لمدة طويلة، ما يدفعه إلى تجنب النظر إلى الأشخاص في عيونهم تدريجياً.
وتعُد من أبرز السمات لدى الرضع المصابين بالتوحد، حيث يقوم الرضيع بتكرار فعل نفس الأشياء أكثر من مرة بشكل روتيني، إلى جانب علامات ظاهرة كرفرفة اليدين والرجلين وهز الدماغ.