قد تكون النظرة على قطاع الطيران في أي عام بسيطة، إلا أن النظرة عليه في عام 2022، لابد أن تكون مرتبطة بالنظر إلى متغيرات وقيود وتحديات كوفيد-19، للقطاع.
وفي هذا التقرير نستعرض أبرز التغيرات التي ستظهر على هذا القطاع خلال الـ 12 شهرًا المقبلة، والتحديات التي تطرأ عليه خاصة بعد ظهور متحور أوميكرون، بحسب ما أشارت إليه شبكة CNN في نسختها الإنجليزية.
التحديات
كان لظهور متحور أوميكرون، تأثير كبير على السفر، مع حظر الرحلات الجوية، إضافة إلى زيادة عدد المصابين به عند الوصول، وإلغاء الرحلات بسبب نقص الطيارين، ويعد أبرز التحديات هو سؤال حول التطعيمات.
ويمكن صياغته كالتالي: هل سيستمر اعتبار المسافرين الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح؛ أنهم قد تم تطعيمهم بالكامل في الأشهر المقبلة؟ وماذا عن أولئك الذين تناولوا لقاحين من جرعتين، لكن لم يتم إعطاؤهم حقنة معززة؟ وهل ستختلف القواعد بالنسبة للسائحين الذين تعافوا من فيروس كورونا وتلقوا تطعيمًا من جرعة واحدة، كما هو معتاد في بلدان مثل ألمانيا، وكيف سيؤثر أوميكرون على حالات التطعيم؟
شركات طيران جديدة
رغم هذا التحدي الكبير، إلا أن بعض شركات الطيران قررت أن يكون هناك مشروعات منخفضة التكلفة للربط بين قارات العالم في الهند والولايات المتحدة وغيرها.
استمرار الرحلات رغم التعقيدات
كما ستسعى بعض شركات الطيران العالمية إلى تعزيز شبكاتها عبر المحيط الأطلسي، خاصة في الفترة المرتقبة من صيف عام 2022، وإضافة رحلات جديدة إلى الشرق الأوسط والبحر المتوسط ولندن والولايات المتحدة الأمريكية.
وفيما يمكن أن تؤثر جائحة كورونا على تعقيدات السفر، فإن شركات الطيران ستحافظ على استمرار رحلاتها وإن كانت رحلات داخلية كداخل الولايات المتحدة والهند والصين ومنطقة "الشنغن" في أوروبا، ما يحافظ على جني أكبر قدر من المال في هذه الحالة، وعليك أيضًا أن تستفيد من أفضل صفقات الأسعار، لكن عقب تأكدك من كون التذاكر قابلة للاسترداد.
مطارات جديدة
بعد سلسلة من افتتاحات المطارات الدولية في السنوات الأخيرة، من المقرر أن يكون عام 2022 هادئًا نسبيًا في هذا القطاع، إلا أن نيويورك مثلا ستشهد افتتاح مبنى للركاب ومقر لخطوط طيران دلتا، وإعادة إطلاق لبعض المحطات الأخرى.
كما ستشهد بانكوك في الربع الثالث من العام الجاري، افتتاح مطار "سوفارنابومي"، لمبنى الأقمار الصناعية، بعد عدة تأجيلات بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، كما سيتم توسعة مطار جولد كوست الأسترالي، وسيضيف مطار "فيلانا" الدولي بجزر المالديف محطة جديدة للطائرات المائية ومدرجًا جديدًا لاستيعاب الطائرات الأكبر حجمًا.
المقاعد
ستشهد مقاعد الطائرات تحديثًا في أنظمة الترفيه والطاقة وشبكات الإنترنت، خاصة للذين سيسافرون على درجة رجال الأعمال، وسيتضمن السفر على هذه الدرجة مزيدًا من الخصوصية.
والأمر لا يقتصر على درجة الأعمال فحسب، بل في الوقت نفسه، سيتم تجهيز عدد متزايد من الطائرات بأقسام اقتصادية متميزة، وستكون شركة طيران الإمارات هي أحدث شركة طيران تضيف المقصورة الوسطى، حيث أعلنت عن برنامج قادم مدته 18 شهرًا لتثبيت مقاعد اقتصادية ممتازة في 105 طائرات من طراز إيرباص A380 وبوينج 777.
وستحصل الكابينة الاقتصادية أيضًا على بعض الترقيات التقنية في شكل مقابس USB-C سريعة الشحن، وأنظمة ترفيه على متن الطائرة تتكامل مع تطبيقات الهاتف، مما يسمح للركاب باستخدام سماعات رأس Bluetooth.
تشمل التحديثات البارزة الأخرى المقاعد الموفرة للمساحة التي تحرك هياكل دعم الركبة بعيدًا عن طريق الأرجل بحيث يشعر الركاب أن لديهم مساحة أكبر قليلاً على متن الطائرة ، حتى لو كانت المقاعد على نفس المسافة.
ومن الغريب أنه مع تقاعد الكثير من الطائرات القديمة أثناء الوباء، فمن المرجح أكثر من أي وقت مضى أن يسافر الركاب على متن طائرة أحدث مع ترفيه أفضل والمزيد من العيوب في عام 2022.
