أثار مقترح كاتب الرأي، عادل محمد عبده، بتوطين مهن عمال النظافة، جدلًا كبيرًا بين السعوديين.
ويرى عبده، خلال مداخلة له على برنامج ياهلا، أنه يحق للدولة أن تطلب من المبتعثين الذين تنفق عليهم ملايين الريالات خلال بعثاتهم، أو الذين يلتحقون بالوظائف المهنية والعسكرية العمل بمهنة عامل نظافة من 6 أشهر إلى سنة.
وتابع كاتب الرأي، أنه إذا رفضت هذه الفئات الأمر، فإنهم لا يستحقون ما تنفقه عليهم الدولة، مشيرًا إلى إمكانية بناء نظام متكامل، لوظائف عمال النظافة.
كما لفت إلى كون كل الدول المتقدمة كاليابان والصين ودول أوروبا، تعمل في هذه المهنة لكن مع توفير راتب مجزٍ، مقترحًا جعل راتب العامل 5 آلاف ريال مع توفير السكن والعلاج.
وشدد على كون من يعمل بهذه المهنة لفترة 6 أشهر لسنة، هو الأحق بالالتحاق بالمهن العسكرية والأمنية والطبية، مؤكدًا ضرورة تغيير نظام البلديات، وواصفًا إيّاه بأنه نظام خاطئ.
وانتقد ما وصفه بعزوف السعوديين عن بعض المهن، كمهنة عامل النظافة، مقترحًا توفير بدل وظيفة وبدل خطر لممارسي هذه المهنة في حال كونهم من المواطنين.
من جانبه، قال مستشار الموارد البشرية وعضو مجلس إدارة للجنة السعودية للموارد البشرية، بكر العنزي، إن السعوديين يعملون الآن في كل المجالات.
وأضاف مستشار الموارد البشرية، أن هناك أعمالا ومهنًا أولى بالتوطين من مهنة عامل النظافة، لأن هذه المهنة مناسبة لعمالة من دول معينة، فضلاً عن أنها لا تكلف الدولة سوى (400- 600) ريال.
وأشار إلى كون هذه المهنة في طريقها للانقراض، والأولى الحديث عن المهن المتوسطة والمتقدمة في المنشآت، كمهنة الهندسة، والتي تتفق مع معايير التوطين.
ووصف مستشار الموارد البشرية، مهنة عامل النظافة وعائدها المادي بأنها لا تتلاءم مع وضع السعودي، الذي يريد أن يتزوج ويشتري بيتًا وسيارة، خاصة مع وجود بدائل أرخص في التكلفة.