عثرت عائلة أفغانية على طفلها الرضيع بعد فقدانه في شهر أغسطس من العام الماضي، عندما سلمه والده لجندي عبر سياج المطار، وسط الفوضى التي سادت عملية الإجلاء الأمريكية من أفغانستان.
وكان عمر الرضيع شهرين فقط عند انفصاله عن الأسرة، عندما تدافع الآلاف في محاولة لمغادرة أفغانستان عقب سقوطها في أيدي حركة طالبان.
وعُثر على الرضيع برفقة سائق سيارة أجرة بعدما وجده في المطار يبكي وحيداً على الأرض. وبعد أن فشل في محاولة العثور على والدي الطفل داخل المطار قرر العودة به إلى البيت لزوجته وأطفاله.
وبعد مفاوضات ومناشدات استمرت أكثر من 7 أسابيع، ووصلت إلى اعتقال شرطة "طالبان" سائق سيارة الأجرة لفترة قصيرة، وافق في النهاية على إعادة الطفل إلى جده وأقاربه الذين لا يزالون في كابل، وسط فرحة عارمة.
وقال أهل الطفل إنهم سيعملون الآن من أجل أن يجتمع شمله بوالديه وأشقائه الذين تم إجلاؤهم قبل أشهر إلى الولايات المتحدة.
وكان والد الطفل، الذي عمل حارساً أمنياً بالسفارة الأمريكية، وزوجته يخشيان أن ينسحق ابنهما في الزحام أثناء اقترابهما من بوابات المطار في طريقهما لاستقلال طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة.
وقال الوالد إنه سلم ابنه للجندي وكان يتوقع تماماً أنه سيتمكن من اجتياز الأمتار الخمسة الباقية حتى البوابة لاستعادته، ولكن لم يعثر عليه بعد ذلك، ومن ثم تم إجلاؤهما إلى قاعدة عسكرية في أمريكا.