أدى ثوران بركان "هونغا" في مملكة تونغا جنوب المحيط الهادئ اليوم (الأحد)، إلى انقطاع الاتصالات، فيما غمرت موجات المد الممتلكات، وسقطت أسلاك الهواتف.
وصدرت تحذيرات من تسونامي بعد ثوران البركان في هونغا، بعد ما شهدت مناطق ألاسكا الأمريكية وهاواي واليابان وغيرها آثارًا لثوران البركان أيضًا.
آثار التدمير
وأفادت المعلومات الواردة، على قلتها بسبب انقطاع وسائل الاتصال، بأن ثوران البركان وموجات المد، تسببت في فيضان أدى لتدمير منازل ومبان وانفجارات مدوية، وغيوم دخانية غطت الجزيرة.
فيما أكدت هيئة الدفاع المدني في إقليم نورثلاند شمال نيوزيلندا غرق عدة قوارب، إضافة إلى دمار شهدته ميناء توتوكاكا، في الوقت الذي حذرت فيه الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ من الاقتراب من البحر أو الشواطئ أو المناطق الساحلية، وكذلك الابتعاد عن الموانئ والأنهار.
بدوره أُجلي ملك تونغا توبو السادس من القصر الملكي في نوكوالوفا ونقل إلى دارة بعيدة عن الساحل.
أكبر بركان
ووصفت تقارير محلية ودولية ثوران البركان باعتباره أكبر ثوران لهذا البركان حتى الآن، فيما لا يزال الثوران مستمرًا، ويصنف بدرجة شديد للغاية.
ردود أفعال
في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس (السبت)، عن قلقه على سكان تونغا الذين يعانون من تداعيات الثوران البركاني والتسونامي، مضيفا أن بلاده على استعداد لتقديم الدعم لجيراننا في المحيط الهادئ.
جزيرة جديدة
وقال المعهد الجيولوجي الأمريكي إن ثوران السبت يوازي زلزالا قوته 5,8 درجات، مشيرًا إلى استمرار ثوران البركان 8 دقائق، ونفث أعمدة غاز ورماد ودخان على ارتفاع كيلومترات عدة في الجو.
فيما وصف المعهد الجيوفيزيائي في جامعة ألاسكا في فيرباكنس دوي الثوران، بأنه كان قويًا بحيث سمع في ألاسكا.
وكان بركان هونغا-تونغا-هونغا-هابايا الواقع على بعد حوالي 65 كيلومترا من عاصمة تونغا نوكوالوفا برز فوق المياه خلال ثوران العام 2009 ونفث صخورا كبيرة ورمادا في الجو عام 2015 ما أدى إلى تشكل جزيرة جديدة طولها كيلومتران وعرضها كيلومتر وارتفاعها مئة متر.