close menu

وفاة رئيس مالي السابق ابراهيم بوبكر كيتا بعد عامين من إطاحته بانقلاب

وفاة رئيس مالي السابق ابراهيم بوبكر كيتا بعد عامين من إطاحته بانقلاب
المصدر:
أ ف ب

تُوفي الأحد رئيس مالي السابق ابراهيم بوبكر كيتا الذي حكم الدولة الواقعة في غرب افريقيا بين عامي 2013 و2020 عن عمر ناهز 76 عاما في باماكو، وفق ما أفادت عائلته.

وكان كيتا قد أمضى عامين من ولايته الثانية التي تستمر خمس سنوات عندما واجه عام 2020 احتجاجات واسعة في الشوارع ضد حكومته وأطاح به الجيش الذي يخضع الآن لعقوبات إقليمية بعد نكثه بتعهد اعادة البلاد الى الحكم المدني.

وقال أحد أفراد العائلة لوكالة فرانس برس إن الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا "توفي هذا الصباح عند الساعة 09,00 ت غ في منزله" في باماكو. وأكد هذه المعلومة عدد من أفراد الأسرة.

وأصدرت حكومة مالي الموقتة بيانا أشادت فيه بكيتا، مضيفة أن الرئيس السابق توفي "بعد صراع طويل مع المرض".

وقال وزير الخارجية عبد الله ديوب إنه "حزن لما علم بوفاة الرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا"، مضيفا "بعاطفة كبيرة أنحني أمام ذكراه".

وقال رئيس السنغال المجاورة ماكي سال في تغريدة على تويتر إنه "حزين" للخبر، بينما أشاد رئيس النيجر السابق محمدو إيسوفو برفيقه السابق في الاشتراكية الدولية ووصفه بأنه "رجل مثقف ووطني عظيم ووحدوي إفريقي".

وتوجه سياسيون وشخصيات عامة أخرى إلى منزل كيتا في جنوب غرب باماكو لتقديم التعازي، وفق مراسلي وكالة فرانس برس في المكان.

في المقابل، ندد رئيس الوزراء الموقت تشوغويل كوكالا مايغا في لقاء بثه التلفزيون الرسمي مساء السبت بالفساد والإفلات من العقاب اللذين قال إنهما سادا في نهاية حكم كيتا.

وذكر بيان الحكومة إن موعد وترتيبات الجنازة ستعلن في وقت لاحق.

في الأسابيع التي سبقت انقلاب عام 2020 واجه كيتا احتجاجات شعبية أججتها طريقة تعامله مع التمرد الجهادي وفشله في ايجاد حلول للوضع الاقتصادي المتعثر.

كما أدى بطء الإصلاحات السياسية وتردي الخدمات العامة وتفشي الفساد إلى تغذية المشاعر المعادية لكيتا وخروج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع.

وفي 18 آب/أغسطس 2020 أجبر ضباط عسكريون شبان كيتا على التخلي عن منصبه بعد قيامهم بانتفاضة في قاعدة بالقرب من باماكو قبل انتقالهم إلى المدينة حيث احتجزوا كيتا وقادة آخرين.

وبضغط من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، أطلق المجلس العسكري الذي انبثق من التمرد سراح كيتا في 27 آب/أغسطس وسمح له بالعودة الى مقر اقامته حيث وضع تحت المراقبة.

واصيب كيتا في الشهر التالي بجلطة دماغية صغيرة تلقى على اثرها العلاج في دولة الامارات.

شهدت البلاد انقلابا آخر من قبل المجلس العسكري في أيار/مايو 2021.

ووافقت "إيكواس" هذا الشهر على فرض عقوبات على مالي بعد اقتراح ببقاء المجلس العسكري في السلطة لمدة قد تصل إلى خمس سنوات قبل إجراء انتخابات، رغم المطالبة الدولية بأن يحترم المجلس تعهدا سابقا بإجراء الانتخابات في شباط/فبراير.

ولد إبراهيم بوبكر كيتا في مدينة كوتيالا الصناعية الجنوبية التي كانت مركز إنتاج القطن في مالي قبل تدهور هذه الصناعة. عمل والده موظفا حكوميا في المدينة، وجده الأكبر كان جنديا في الجيش الفرنسي وقتل في معركة فردان خلال الحرب العالمية الأولى
بعد دراسته الأدب في مالي والسنغال وفرنسا، عمل مستشارا لصندوق الاتحاد الأوروبي للتنمية الخارجية قبل أن يتولى رئاسة مشروع تنموي في شمال مالي.

عارض كيتا الجنرال موسى تراوري، الرئيس الأسبق لمالي الذي أطاح به انقلاب عسكري عام 1991، لكنه برز خلال ولاية الفا عمر كوناري، أول رئيس منتخب ديموقراطيا في مالي.

وعندما تولى رئاسة الحكومة بين عامي 1994 و2000، اكتسب كيتا سمعة قيادي صارم بعد إحباطه سلسلة إضرابات، ما مهد لفوزه بغالبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية عام 2013 بعد خسارته في انتخابات 2002 و2007.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات