تحل اليوم ذكرى وفاة الداعية السعودي، عبدالعزيز التويجري، على يد مسلحين قاموا باغـتياله أثناء وجوده في غينيا، وتحديدًا في 17 يناير عام 2018.
وفيما يلي تسلسل لأهم الأحداث التي سبقت اغتـياله، وما تلا هذا الحادث من وقائع أخرى مرتبطة بمَقتله:
دعوة وذهاب
جاء سفر "التويجري" إلى غينيا بعد تلقيه دعوة من أحد الدعاة هناك ليكون ضمن بعثة دعوية خيرية لبناء مسجد في منطقة غينيا العليا، حيث عقد الفقيد الراحل العزم على السفر مصطحبا معه عددًا من زملائه الدعاة، إلا أن هذا السفر تم بشكل شخصي دون تنسيق مسبق مع سفارة المملكة في غينيا، رغم أن السفارة نبهت قبلها بعدم سفر الدعاة قبل إعلامها والتنسيق معها.
التخطيط للجريمة
بدأ التخطيط لتنفيذ هذه الجريمة عندما ألقى "التويجري" خطبة أغضبت معتنقي الوثنية في قرية "منسية" الغينية، فعزم 4 منهم على رصده وقـتله، وبدأوا في مراقبة الطرقات التي يحتمل أن يسير فيها بعد خروجه من المسجد.
يوم الحادث
في يوم الحادث، أقام الداعية ومرافقه دورة شرعية لشرح كتاب التوحيد في قرية "كانتيبالاندوغو"، وبعد أن فرغ منها خرج وسار في إحدى الطرقات التي كان المجرمون يخططون لاغتِياله فيها، وبالفعل نُفِذت الجريمة، ودخلت رصاصتان في صدر الداعية، ما أسفر عن مَقتله.
ضبط الجاني
أعلنت السلطات الغينية أن المكان الذي شهد جـريمة الاغتِيال يقع على بعد 500 كيلو متر من العاصمة "كوناكري"، وفتحت السلطات حينها تحقيقا لكشف ملابسات الواقعة، حيث نجحت في تحديد هوية القاتل، والقبض عليه بعد مراقبة منزله وتعقب أثره.
وذكرت تقارير صحفية حينها أن المتهم يدعى "يوسف كانتي"، ويبلغ من العمر 27 عاما، ومتزوج ولديه طفلان، كما كان يعمل مغامرًا في مجال البحث عن الذهب بالمنطقة، كما تورط معه عدد من الجناة، وجميعهم من سكان قرية "كانتيبالاندوغو".
رحلة العودة
وصل جثمان الداعية إلى المملكة في يوم الأربعاء الموافق 20 يناير 2018 بعد رحلة طيران مرت بالعاصمة المغربية قادما من غينيا، وكان المشرف على إجراءات نقل الجثمان طاقمين من سفارة المملكة ووزارة الخارجية، وتقرر لدى وصوله أن يتم الصلاة على جثمانه بجامع الراجحي بالرياض، ودفنه في مقبرة بحي النسيم.
مدرسة في غينيا
في 23 يناير 2018 وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حينها، الشيخ صالح آل الشيخ، ببناء مدرسة وقفية، تحمل اسمه بالقرية التي كان يُدرس فيها في غينيا، مضيفا أن الراحل استشهد وهو في مقام دعوة الأنبياء والمرسلين.
حكم قضائي
في عام 2019 قضت محكمة غينية في بلدة كانكان الشرقية بالسجن المؤبد على 13 شخصا لتورطهم في جريمة قـتل الداعية "التويجري"، فيما أفادت الإذاعة الأمريكية حينها بأنه لم يظهر في قاعة المحكمة إلا القاتل "يوسف كانتي"، أما باقي الجناة فكانوا فارين خارج البلاد.