روى شاب كيف انتهى به الحال إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات في قضية سطو مسـلح، وكيف غرر به صديقه الذي دله على الطريق الخطأ، بعد أن كان وضعه مستقراً.
وأوضح الشاب الذي رمز لاسمه بـ "فهد"، أنه كان موظفاً براتب 7.5 ألف ريال، لكنه اتجه لدرب آخر خرب عليه حياته وحطم آماله في الزواج وغيره، حيث سبب صدمة كبيرة لأسرته التي لم تقصر معه وخاصة والدته.
وأضاف أنه تورط فيما قام به بسبب صديق قديم كان معه في المدرسة، وصفه بأن جوه كان غريباً، ولكنه أعجب به، وصارحه صديقه بأنه يتعاطى المخدرات، وبسبب الفضول جرب معه التعاطي، ثم تعددت مرات التعاطي.
وأشار إلى أن ذلك الصديق كانت معه مبالغ مالية كبيرة، وتولد لدى فهد حب استطلاع مع خوف من تلك المبالغ ومصدرها، وأن صديقه بدأ معه بأشياء بسيطة بالذهاب في مشاوير معينة، ومن هنا أحب أن يتعمق معه.
وكشف له صديقه أنه يقوم بالسرقة، وبسط له الأمر، وأنه لا يستغرق 5 دقائق وعليه أن يكون جريئا، وبالفعل ذهب معه، وأغراه صديقه بالمال وتكررت حـوادث السرقة التي ارتكبها، كما استمر في التعاطي ما سهل له ارتكاب الجرائم.
وعلق الأخصائي الاجتماعي بالمراكز التأهيلية التخصصية أحمد عطيف على قصة "فهد" بأن علاقة فهد بوالدته دافع وحافز يعزز تعافيه، موضحا أن حب الفضول في التعاطي يسبب مشاكل جمة إذا كان الشخص غير واعٍ، وتصل لارتكاب جرائم كبيرة جدا، وأن حب الفضول هنا هو الذي أوصل فهد إلى السجن.
وشدد على أن تعاطي المخدرات مع صحبة السوء أدى إلى أنهم زينوا له طريق السرقة وهونوها عليه بحيث إن عليه أن يسرق حتى يمكنه التعاطي، كما يضعف لدى الضحية "فهد" الشعور بالرهبة والخوف من القبض عليه ثم العقاب.
من جانبه أكد الأخصائي النفسي سعد الضعيان أنه في بداية الجريمة يشعر الانسان أحيانا بالخوف الداخلي، إلا أن حب الاستطلاع يدفعه للتجربة وبهذا قد يقع في مشكلة، ويرتكب سلوكاً خاطئاً.
حب التجربة والفضول يقودان فهد إلى عالم السطو.. القصة كاملة ?#مفترق_طرق#قناة_السعودية pic.twitter.com/NKwJYUDMPX
— قناة السعودية (@saudiatv) January 22, 2022