شهد عهد الملك عبد العزيز أول ابتعاث في تاريخ المملكة، إذ أمر في عام 1346هـ 1927م أن توفد أول دفعة دراسية إلى مصر، وتخرجت أول دفعة منهم في عام 1353هـ.
وأظهرت صورة متداولة، أول دفعة مبتعثين في تاريخ المملكة ومن بينهم "أحمد قاضي، وعمر قاضي، وفؤاد وفا، وعبدالله ناظر، وأحمد العربي، وولي الدين أسعد، ومحمد شطا، وصالح الخطيب، وحمزة قابل، وعمر نصيف، وعبدالمجيد متبولي، ومحمد باحنشب، وعبدالله باحنشل، وإبراهيم محيي الدين حكيم".
وكانت بداية ابتعاث هذه الدفعة حين صدر قرار مجلس الشورى بناء على توجيه ملكي كريم بإرسال عدد من الطلبة إلى مصر؛ لإتمام دراستهم الجامعية في مجال القضاء الشرعي، والتعليم الفني، والزراعة والطب والتدريس.
وأوضحت وزارة التعليم في تقرير نشرته في وقت سابق، أن الكلفة الدراسية لهذه الدفعة بلغت 1600 جنيه سنوياً، إضافة إلى صرف مكافأة 100 جنيه عن كل سنة يمضيها المبتعث في الدراسة.
وأشارت إلى أنه بعدما دخلت المملكة مرحلة جديدة من اكتشاف النفط عام 1352هـ، بدأ إرسال البعثات إلى لبنان وبعض الدول العربية، وصولاً إلى دول أوروبا وأمريكا وأستراليا، كما أمر الملك عبد العزيز في عام 1355هـ بإنشاء أول مدرسة ثانوية حكومية على النظام التعليمي الحديث، لتأهيل الطلاب للالتحاق بالكليات في الخارج.
