ارتبط حضور الخيل والفروسية بتاريخ الجزيرة العربية، حيث خلّد المؤرخون والشعراء أسماءها وسلالاتها وفرسانها وأوصافها وأفعالها.
وتُعتبر أرض الجزيرة العربية المهد الأول للخيل، حيث أثبتت ذلك الاكتشافات الأثرية الحديثة بالمملكة، ويعود ذلك إلى 9 آلاف عام مضت من تاريخ البشرية.
وكانت الخيل محط اهتمام منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى وحتى وقتنا الحاضر، حيث حرص الأئمة على اقتناء نجائب الخيل واحتكار بعض أنواعها، وهو ما أعطاها قيمة معنوية ومادية أكثر من ذي قبل.
وبرز اهتمام الإمام سعود بن عبدالعزيز بالخيل، حيث كان يمتلك منها في مرابطه 1.4 ألف فرس، منها 600 يركبها رجال انتقاهم من شجعان البوادي.
كما اهتم أئمة الدولة السعودية الأولى بمرابط الخيل والخيول العربية الأصيلة، وكان لعنايتهم بها دور في إنقاذها وتكاثرها في المنطقة.
وأنفق الإمام سعود بن عبدالعزيز على الخيل الغالي والنفيس، وكان لديه فرس مفضلة اسمها (كريعة) يركبها دائما في حملاته العسكرية حتى أصبحت مشهورة في جزيرة العرب كلها.