كان يُطلق لقب "الإمام" على مؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود، قبل نحو 300 عام عندما تأسست الدولة، قبل أن يتغير إلى لقب "الملك" في الدولة السعودية الثالثة المملكة العربية السعودية.
وبهذا الخصوص تحدث المختص في التاريخ الحديث الدكتور سعيد القحطاني لـ"أخبار 24" عن سبب إطلاق لقب الإمام على مؤسس الدولة السعودية.
لقب الإمام
قال الدكتور القحطاني إن لقب الإمام من ألقاب الحكام، والإمام لغة هو المتبَّع أو المقتدی به، ولذلك سُمي من يتقدم الناس للصلاة بالإمام، لأن المأمومين يقتدون به ويتبعونه، واصطلاحا هو الحاكم الذي يتبعه قومه ويقتدون به ويقدمونه في كافة شؤونهم.
لقب سياسي
وأضاف القحطاني أن لقب الإمام لا يختلف عن ألقاب الحكام الأخرى، مثل "الأمير" و"السلطان" و"الملك" من حيث كونها ألقابا سياسية لقادة الدول.
الإمام والأمير في الدولة
وبين أن لقب "الإمام" يطلق على حاكم الدولة، وله كافة الصلاحيات من عقد المعاهدات وشن الحروب، والإشراف على النواحي الإدارية والمالية للدولة وخلاف ذلك، وكانت مهام الأمير هي المساندة للحاكم، وخاصة في الدولتين السعوديتين الأولى والثانية، حيث كان عبد العزيز بن محمد هو الساعد الأيمن لوالده في جميع شؤون الدولة، ولعل من أبرز مهام الأمير عدا مساندة الإمام في تسيير شؤون الدولة أنه كان يقود الجيوش التي تسيرها الدولة ضد أعدائها.
تغيير لقب "الإمام" إلى "الملك"
أوضح القحطاني أن تغير لقب "الإمام" إلى الملك كان نظرا لتغير اسم الدولة، ولو تتبعنا مسيرة الألقاب مع الملك عبدالعزيز -رحمه الله- منذ دخوله للرياض واستعادته لها عام 1319هـ /1902م، لوجدنا أنه حين كان يسيطر على نجد كان يُسمى أمير نجد، وكان كذلك يسمى الإمام لأنه ورث الحكم من والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل، كما لُقب بعد ذلك بسلطان نجد وملحقاتها قبل أن يضم الحجاز، وبعد أن ضم الحجاز لُقب بملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتهما، أما حين سُميت البلاد بالمملكة العربية السعودية في 1351/5/21هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م، فقد أُطلق عليه لقب ملك المملكة العربية السعودية.