close menu

تعرّف على الملحمة الوطنية التي سطرها مؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله (فيديو)

تعرّف على الملحمة الوطنية التي سطرها مؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله (فيديو)
المصدر:
أخبار 24

سطر مؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود ملحمة وطنية في تأسيس الدولة السعودية الثانية، بعد سقوط الدرعية، حيث مثل نجاحه ذلك قصة ملهمة حتى الآن.

وقالت أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الأميرة نورة، الدكتورة مها آل خشيل، في وثائقي نشره التواصل الحكومي، إنه بعد سقوط الدرعية، وإرسال عدد من أفراد أسرة آل سعود إلى مصر، اعتقد العثمانيون أن إبعاد أفراد الأسرة سيقضي على الدولة، وغاب عن ذهنهم أمر مهم، وهو أن الأسس التي زرعتها الدولة لا تزال موجودة، رغم أن قوات العثمانيين كانت لا تزال تعسكر في المنطقة بكل الذكريات الأليمة التي حملتها.

وأوضح أستاذ التاريخ السعودي بجامعة الإمام محمد بن سعود، الدكتور طلال الطريفي، أنه في تلك المرحلة ومع فترة الانقطاع وغزو إبراهيم باشا برزت شخصية مهمة، تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، وهو الذي أوجع الحاميات التركية، رجل يدخل إلى المعسكرات التركية ويقتل ويخرج، وبعد ذلك يعلمون بأن الذي قام بهذا هو الإمام تركي.

وأضاف أنه عقب ذلك جاء أبوش أغا ومعه حسين بك من المدينة المنورة وأعقبهما حملة حسين أبو ظاهر، وقد حاولت جميع تلك الحاميات قدر المستطاع أن يُقبض على الإمام تركي الذي لم يكن يهدأ في مكان واحد.

وأشار إلى أن الإمام كان يعي أن الأتراك والحاميات التركية دائمة الطلب عليه، وأنه قام بعملية استخباراتية، حيث جاء ليقيس مدى قوة تخفيه وأيضا مدى كتمان الناس لأمره داخل بلدة الحلوة، فذهب لامرأة ضعيفة الحال وأعطاها ريالا، وكان الريال ذا قيمة عالية جداً في ذلك الوقت، وطلب منها أن تدله على الإمام تركي بن عبدالله فقالت له انتظر وذهبت لداخل البلدة، وحينئذ فوجئ الإمام بأن أهالي بلدة الحلوة يضربون "الدمام" ما يعني أن هناك خطرا، وأن هناك عدوا، فبعد ذلك دخل عليهم الإمام تركي ليطمئنهم وعرفهم بنفسه، وأنه يقيس قوة التخفي في البلدة.

وبين أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الإمام محمد بن سعود، عبدالمحسن الرشودي، أن الإمام اختار عملية الكر والفر لأنه لم يكن هناك تكافؤ في القوى، وهذه مهمة جدًا، لأن الكتائب التركية معها أسلحة متقدمة، تقمع أي حركة، كما أنه استخدم المناصرين الوطنيين لمدة 6 أو 7 سنوات، وهو في هذا الجهاد بين كرٍّ وفر.

ولفت إلى أن ما قام به الإمام خلال تلك السنوات يعد قصصا ملهمة لنا نحن الآن، وأن الدولة السعودية الأولى استغرقت 40 سنة من أجل توحيد نجد، فيما لم يستغرق الإمام تركي إلا سنتين أو 3 فقط، وقد يبرز سؤال عن قصر المدة، لكن السبب هو أنه كان هناك أصلا أرضية لتأييد الحكم السعودي آنذاك.

من جانبه أشار أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الملك سعود، الدكتور محمد العبداللطيف، إلى أن التجربة كانت عظيمة لأن تركي بن عبدالله بدا وحيداً ولم يكن معه غير رفيقه وهو سيفه الأجرب، وأنه كان موجودا في الغار لكنه كان يخرج ويسمع ما يجري من أحداث في المنطقة وكان يخطط حتى يتخذ القرار، ويتمكن من طرد الحامية العثمانية من الجزيرة العربية.

وأضاف أنه قد أخرجهم بالفعل بشكل لائق، ولم يفعل مثلما فعلوا، فلم ينكل بهم ولم يقتل أحداً منهم، ليوصل رسالة للآخر أنه "حتى لو حاولتم أن تبيدوا كل ما وصلت أيديكم إليه فنحن باقون وسنتعامل معكم ونضرب أروع أمثلة التعامل".

[youtube]https://www.youtube.com/watch?time_continue=1&v=YtABw7OQDKw&feature=emb_logo[/youtube]

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات