يُصنّف خبراء التغذية العلاجية فقدان الوزن إلى نوعين؛ وهما فقدان الوزن المتعمد وفقدان الوزن غير المبرر، حيث يلجأ الأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن إلى تعمّد خسارة الوزن، وذلك باستهلاك سعرات حرارية أقل مع زيادة استهلاك الطاقة في الجسم عبر النشاط البدني.
فيما يعود انخفاض الوزن الحاد وغير المبرر لدى البالغين والأطفال إلى أسباب جسمانية، والتي قد تؤدّي إلى مشاكل صحية خطيرة تستدعي إجراء فحص طبي، ومراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب كالحميات العكسية والأدوية والمكملات الغذائية.
وفيما يلي نتعرّف على أسباب وأعراض ومضاعفات وطرق علاج فقدان الوزن غير المبرر:
الأسباب والأعراض
وتشمل الأسباب الجسدية لفَقْد الشهية كالأمراض الهضمية المُعدية والالتهاب الرئوي والإيدز، والسّل، والتهاب شغاف القلب، واليوريميّا، والسكري، وفشل القلب الاحتقاني، إلى جانب أسباب نفسية مثل فَقْد الشهية العُصابي، والنهام العصابي، والاكتئاب السريري، فيما تتمثّل الأعراض في الإصابة بالخرف والتعب والإعياء والاضطرابات الهضمية.
وتتضمّن أسباب فقدان الوزن غير المبرر بعض الأمراض الأخرى؛ مثل اضطرابات البلع، والتقرحات المؤلمة في تجويف الفم، وأوجاع في الحنجرة أثناء البلع، وانسداد المريء واضطراب حركيته، وأورام الجهاز الهضمي، والأمراض الخبيثة في الكبد والبنكرياس، وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم، وزيادة نشاط الغدة الدرقية.
المضاعفات وطرق التشخيص
وتتمثّل مضاعفات الإصابة بفقدان الوزن غير المبرر في الاكتئاب، وزيادة خطر فقدان الحياة، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى لدى الأطفال، فيما يتم تشخيص المرض عبر إجراء فحص الدم والبول، والأشعة السينية، ودراسة التاريخ الطبي للمريض بالتفصيل، وإجراء فحص جسماني دقيق بما في ذلك قياس الوزن والطول.
طرق العلاج
وتشمل طرق علاج فقدان الوزن غير المبرر علاج مسببات المرض، واتباع نظام غذائي مناسب، وعلاج فقدان الشهية بإضافة المنكهات إلى الطعام، ومراقبة توازن نسبة السعرات الحرارية المستهلكة مع الأطعمة والمواد الغذائية التي يتضمنها النظام الغذائي.