التقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، اليوم (الإثنين)، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وذلك بمقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس.
وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أُطر العلاقات السعودية الفرنسية وسبل تعزيزها في شتى المجالات، بما يخدم مصالح وتطلعات البلدين الصديقين.
وشهدت جلسة المباحثات متابعة التنسيق الثنائي بين المملكة وفرنسا حيال مستجدات الأوضاع في لبنان، وجرى الاتفاق على تمويل عدة مشاريع إنسانية أولية لمساعدة الشعب اللبناني.
واتفقا على تقديم الدعم في هذا الخصوص كخطوة أولى للعمل المشترك بين المملكة وفرنسا، الذي يأتي على شكل عدة مشاريع خيرية وإنسانية تُعنى بتوفير مساعدة مباشرة لعدد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في لبنان، وبعض المنشآت التعليمية الأساسية، والمساهمة في تمويل أعمال المنظمات العاملة على توزيع حليب الأطفال والغذاء للفئات الأكثر تضررا، فضلًا عن إنشاء آلية العمل المشتركة المتفق عليها بين الجانبين، لتقديم الدعم للشعب اللبناني وتمويل بعض أنشطة المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مجال الإغاثة والمساعدة الشعبية في لبنان.
كما تناول الجانبان مستجدات الأوضاع في اليمن، وأكدا أهمية دعم الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، استناداً إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وتناولت المباحثات الملف الـنووي الإيراني وأهمية أن يسهم أي اتفاق يتم التوصل إليه في منع إيران من تطوير أو الاستحواذ على سـلاح نووي، واتفق الوزيران على أهمية استمرار التنسيق لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن الإقليمي.
وتبادل الوزيران وجهات النظر حيال المستجدات المرتبطة بالأزمة الأوكرانية الجارية وتطورات الأوضاع المرتبطة بها، وعدد من الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وحضر اللقاء كل من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا فهد بن معيوف الرويلي، ومدير عام مكتب وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.