كشفت دراسة حديثة أن الفتيات حول العالم يرجعن أي فشل يُمنين به إلى نقص في الموهبة لديهن مقارنة مع الفتيان، وخاصة في البلدان التي تسجل مستويات أعلى من المساواة بين الجنسين، وكذلك لدى الفتيات اللواتي يُظهرن أداءً أكاديمياً جيداً جداً.
وأجريت الدراسة وفقًا لـ"فرانس برس" بناءً على نتائج استطلاع أداء 500 ألف تلميذ في سن 15 عاما حول العالم كل 3 سنوات، لا سيما في القراءة والرياضيات والعلوم، والذي يدور محوره حول جملة "عندما أفشل، أخشى أن يكون ذلك عائداً إلى عدم امتلاكي الموهبة الكافية".
وعبرت 61% من الفتيات خلال الاستطلاع عن موافقتهن على الجملة المحورية، مقارنة بـ 47% من الفتيان.
وأشارت إلى أنه في كل البلدان الـ72 التي شملتها الدراسة، كانت الفتيات أكثر ميلاً إلى عزو إخفاقهن إلى نقص الموهبة أكثر من الفتيان الذين أظهروا ميلاً أكبر لإلقاء اللوم على العناصر الخارجية.
وأشار الباحثون إلى وجود ارتباط قوي بين فكرة افتقار الفتيات إلى الموهبة و3 مؤشرات أخرى تمت دراستها كجزء من الاستطلاع، أنه كلما اعتقدت الفتيات أنهن يفتقرن إلى الموهبة مقارنة بالفتيان، قلت ثقتهن بأنفسهن مقارنة بالذكور، وقلت فرصتهن في رؤية أنفسهن يعملن لاحقًا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (المعروف عنه أنه ذكوري ويقدم أجورا جيدة).
وترى الدراسة أن هذه النتائج ليست مشجعة للغاية للمستقبل، إذ "تشير إلى أنه من غير المرجح أن يختفي السقف الزجاجي عندما تتطور البلدان أو تصبح أكثر مساواة"، وتقترح أنه لتغيير هذا المسار، "يجب الابتعاد عن الخطاب المرتكز على الموهبة الصافية"، إذ إن "النجاح يمر بالتعلم من خلال التجربة والخطأ".