أعلنت وزارة الداخلية، اليوم (السبت)، تنفيذ حكم القتـل بحق التوأمين خالد وصالح العريني، اللذين أقدما على قـتل والدتهما بسبب انتهاجهما للمنهج التـكفيري، لتضع بذلك فصل النهاية لسجل إجـرامي قاسٍ للشابين.
وتعود تفاصيل القضية إلى عام 2016، حيث لم تكن كغيرها من قضايا معتنقي الفكر المتـطرف، خاصة وأن التوأمين أقدما على عدد من الـجرائم التي لا تتوافق مع القيم الدينية أو المبادئ الإنسانية.
وبعد إسدال الستار على قصتهما، يلخص التقرير التالي المراحل المختلفة التي مرت بها القضية:
بداية التطرف
كشف المقربون من أسرة العريني، أن التوأمين خالد وصالح كانا شبه منعزلين عن العائلة، مؤكدين أنهما أظهرا حماسة شديدة تجاه الأحداث في سوريا وما يسمى بـ"الخلافة الإسلامية".
وعن دراستهما، قال أحد جيران العائلة إنهما كانا متميزين في الدراسة، إلا أنهما انقطعا عنها في السنة الأولى من المرحلة الثانوية، وذلك على الرغم من تفوقهما.
وأضاف أنهما انقطعا عن الصلاة في المسجد وانعزلا عن جميع ساكني الحي، وكانا أصغر أفراد أسرتهما التي تتكون من 7 أبناء وبنتين، وعاشا مع والديهما وأحد الأشقاء.
تنفيذ الـجريمة البشعة
فوجئ المجتمع السعودي في شهر رمضان عام 2016، بـجريمة أحدثت هزة وصدى واسعين، حيث أقدم التوأمان على عدد من الـجرائم، أبرزها اشتراكهما في قتـل والدتهما، بالإضافة إلى الشروع في قـتل والدهما وأخيهما، وانتهاجهما الفكر التكفيري.
ولم يجد التوأمان سوى القـتل لعقاب والدتهما التي كشفت مخططهما للانضمام إلى تنظيم "داعـش" في سوريا، حيث حاولت إثناءهما عن المضي قدمًا في هذا الطريق، غير أنهما لم يستمعا لها.
وفور تلميح الأم بإبلاغ الجهات الأمنية عن خططهما، انضمت لقائمة من إعدادهما تضم من يُصفون بالزنادقة والمرتدين، لتصبح في نظرهما مستحقة للقـتل، ليقوما بطعنها حتى المـوت داخل مستودع بمنزل الأسرة، ثم تناوبا على طعن والدهما واعتـديا على شقيقهما.
في قبضة الأمن
وألقي القبض على التوأمين في محافظة الخرج، وذلك أثناء محاولتهما التوجه للحدود اليمنية للهرب، حيث خضعا للتحقيق وتمت إحالتهما إلى هيئة الادعاء والتحقيق، ثم الإحالة إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهـاب.