لجأ كفيفان من أبناء منطقة تبوك إلى مركز لتعليم صيانة الميكانيكا بالمنطقة، لتعلم مهنة إصلاح السيارات، بعد أن وجدا في نفسيهما القدرة على العمل في هذه المهنة، بما وهبهما الله من قوة في البصيرة.
وفي التفاصيل قال عبد الله الحويطي صاحب مركز لصيانة المركبات لـ"أخبار 24" إنه تفاجأ بوصول الشابين إلى المركز الخاص به، طالبين أن يتم إشراكهما في الدورات التدريبية التي يقيمها المركز لأبناء المنطقة، في مجال ميكانيكا السيارات، وبعد سؤالهما عن مدى إلمامهما بالمهنة، تفاجأ بقدرتهما على تحليل البيانات الميكانيكية لأعطال المركبات.
وأضاف أنه تم على الفور قبول طلبهما، والبدء في إجراء الاختبارات الأولية لهما، ليكتشف المركز أن لديهما القدرة على إتقان العمل بدرجة عالية، مبينا أنه في أقل من 72 ساعة عمل أدركنا أنهما يمتلكان الموهبة التي ستمكنهما من الولوج إلى سوق العمل ولكن ليس في كل المجالات بل فيما يتناسب مع قدرتهما كمكفوفين، حيث إنهما بحاجة دائمة لمن يقوم بمساعدتهما في الأعمال المهنية، وفق متطلبات العمل الميكانيكي والهندسي.
وأكد الحويطي أنه قرر تبني الشابين ودعمهما للعمل معه في الورشة بعد انتهاء فترة التدريب، نظراً لما يمتلكانه من موهبةٍ وإتقان، مشيراً إلى أنه يقدم مثل هذه الدورات التدريبية بالمجان، دعماً للشباب السعوديين وإيماناً بقدراتهم.
من جهتهما، قال الكفيفان صالح بن فرج المطيري، وسليمان العنزي، إنهما اتجها لمركز التدريب هذا بعد أن سمعا عنه عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهدف تعلم الميكانيكا، وعند الوصول إليه وجدا أكثر مما كانا يتوقعانه من الدعم الكامل.