أعلنت وزارة الدفاع النروجية الأحد أنه تم انتشال جـثث أفراد الطاقم الأربعة الذي قضوا في تحطّم الطائرة العسكرية الأميركية خلال مناورات لحلف شمال الأطلسي في النروج على مقربة من موقع الحطام.
وجاء في بيان للقوات المسـلّحة أن "مروحية إنقاذ من نوع سي كينغ تابعة للسرب النروجي 330 عثرت في موقع الحـادث على أفراد الطاقم الأربعة.
الجـثث ستبقى في بودو (شمال) بانتظار نقلها إلى الولايات المتحدة". ولم يتم الكشف عن هويات الضحايا.
وفُقد الاتصال بالطائرة التابعة لمشاة البحرية الأميركية وهي من طراز أوسبري الجمعة في شمال النروج في أحوال جوية رديئة، وفق جهاز الطوارئ المحلي.
وكانت رداءة الطقس قد حالت السبت دون تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ.
وفي مؤتمر صحافي أوضح المسؤول في الشرطة كريستيان فيكران كارلسن الذي يتولى التحقيق أن "العمل سار بشكل جيّد إنما كان صعبا. لكنّهم انتشلوا الجـثث، لقد كان ذلك أولى الأولويات".
وبحسب أولى عناصر التحقيق "اصطدمت" الطائرة بالجبل.
وأوردت محطة التلفزيون الرسمي "ان.آر.كي" أنه تم أيضا انتشال الصندوق الأسود.
وكانت الطائرة تجري تدريبات في إطار مناورات "كولد ريسبونس 2022" التي تشارك فيها 200 طائرة ونحو خمسين سفينة، وتستمر حتى الأول من نيسان/أبريل، وقد دفعت رداءة الطقس القيّمين عليها على اتّخذت تدابير إضافية لضمان سلامة المشاركين.
وترمي المناورات إلى اختبار قدرة النروج على تلقي تعزيزات خارجية من الحلفاء على أراضيها في حال تعرّضت لهجوم من دولة ثالثة، عملا ببند الدفاع المشترك للحلف الأطلسي.
وبدأت التدريبات هذا الأسبوع في خضم توتر شديد بين روسيا والحلف على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أنها كانت مقررة منذ زمن قبل الهجوم الروسي الذي بدأ في 24 شباط/فبراير.