أعاد الأمن العام التذكير بالمواقف البطولية لعدد من الضباط والجنود، الذين استُشهدوا في معاركهم ضد أصحاب الفكر المنحرف.
ونشر الأمن العام صورة النقيب إبراهيم بن مبارك سعيد الدوسري، الذي استُشهد في حادِث تفجير مبنى الإدارة العامة للمرور بالرياض في 2/3/1425، ونتج عنه مقتَل 5 أشخاص وإصابة 148 شخصاً آخرين.
وتعرض الدوسري وفقًا لتقرير الطب الشرعي لإصابات بالغة في الرأس والشريان وتهتُّك في الأعصاب نتج عنها فشل القلب والتنفس.
وكشفت التحقيقات عقب وقوع الحادث في ذلك الوقت، وفقًا لبيان وزارة الداخلية، أن عبدالعزيز بن علي بن عبدالعزيز المديهش هو الذي كان يقود السيارة المفخخة وهي من نوع جي إم سي والمملوءة بأكثر من 1200 كيلو جرام من خلائظ الأمونال المتفجرة.
وأضافت أن المديهش كان مطلوبا للجهات الأمنية ومتهربًا منها لارتباطاته بخلايا "الفئة الضالة" .
وكانت الفتاة "وجدان"، التي تبلغ من العمر 12 عاما، من ضمن ضحايا هذا الحادث الأليم، إذ كانت تسكن بالقرب من مكان الانفجار، وبينما هي تلعب بالعصافير سقط الجدار عليها، فيما نجا شقيقها الصغير (عامان ونصف).
وفي تصريحات صحافية عقب الحادث، ذكر مبارك سعيد الدوسري، ابن شقيق النقيب الشهيد "إبراهيم الدوسري" أن عمه كان قد التحق بقوى الأمن، وهو يحمل الإعدادية وتابع دراسته الثانوية، ثم درس القانون في جامعة الملك سعود، ثم تم ترفيعه إلى رتبة نقيب عندما تخرج وكان مثالا للجد والاجتهاد والطموح وهو محبوب من زملائه.
وأضاف أن الراحل ترك أربعة أطفال (ثلاث فتيات وولد)، وكانت أكبرهم عمراً حينها فتاة في الثانية عشرة من عمرها.
بدوره زار وزير الداخلية (آنذاك) الأمير نايف بن عبد العزيز أسرة شهيد الواجب النقيب ابراهيم مبارك الدوسري، وعبر عن تعازيه ومواساته في الفقيد، وقال: "من مات إن شاء الله في سبيل دينه قبل كل شيء ثم وطنه وأمته فهو إن شاء الله شهيد ومقبول عند رب العزة والجلال.. الموت مفروض على كل البشر ولكن أحد ينعم عليه الله بالشهادة، وابنكم ابراهيم منهم إن شاء الله.. ولنا أكثر منه لكم وله إن شاء الله زملاء استشهدوا قبله وهذا واجبهم يؤدونه، وما التحقوا في هذا العمل وهذه الخدمة إلا وهم يعرفون هذا، وهذا قسمهم الذي أقسموا به عند تخرجهم وفعلاً قاموا بقسمهم ونفذوه).
