تنشأ البشرة الدهنية نتيجة قيام الغدد الدهنية الموجودة في البشرة بإنتاج كميات متزايدة ومفرطة من الزهم تفوق المعدلات الطبيعية، ما يؤدي لظهور العديد من المشكلات.
وتتغير نسب ومستويات الزيوت في البشرة الدهنية من وقت لآخر خلال السنة الواحدة ومع تعاقب الفصول، بينما من الممكن لبعض العوامل أن تحفز تغيير طبيعية البشرة لتصبح دهنية، أو تحفز تفاقم مشاكل الدهنية.
وتحتاج العناية بالبشرة الدهنية إلى اتباع روتين متكامل لتحسين صحة البشرة ومقاومة مشكلاتها، وهذا الروتين غالبًا ما يتضمن أمورًا تجمع بين ممارسات يومية صحية وبين استخدام بعض المراهم والمستحضرات المناسبة للبشرة.
وجه لامع
تتمثل أبرز مشاكل البشرة الدهنية في أنها قد تتسبب في إعطاء بشرة الوجه مظهرًا لامعًا مزعجًا، إذ يحتوي الزهم الذي يتم إنتاجه في البشرة من قبل الغدد الزهمية على نسب مرتفعة من مادة السيراميد، وهي أحماض دهنية تساعد على ترطيب البشرة، كما من المفترض أن توفر طبقة حماية طبيعية للبشرة.
حب الشباب
ويعد حب الشباب بأنواعه المختلفة إحدى مشاكل البشرة الدهنية الشائعة، وله أنواع مختلفة تتراوح حدتها بين الطفيف والحاد، أبرزها: الرؤوس السوداء، والرؤوس البيضاء، والعقيدات.
وتتسبب بعض أنواع حب الشباب بشكل رئيس في انسداد المسامات بفعل تراكم الزيوت وخلايا الجلد الميتة فيها، والتي يحتاج بعضها لعناية طبية خاصة لتتعافى البشرة منها.
اتساع المسامات
من المشكلات المرتبطة بالبشرة الدهنية اتساع المسامات وظهورها واضحة في البشرة، وهذه المسامات قد تتخذ أشكالًا متنوعة، وتظهر بشكل أكبر في الأنف، والجبين، والذقن.
وترتفع فرص اتساع المسامات نتيجة فرط إنتاج الزهم والعرق في البشرة، فالإنتاج المستمر والمفرط للعرق والزهم قد يحفز اتساع المسامات. والتي تؤدي إلى ظهور الزيوت والأوساخ واضحة على الوجه.
التهاب الجلد
يعد التهاب الجلد المثي من مشاكل البشرة الدهنية الشائعة، وغالبًا ما يرتبط ظهوره بفرط نمو الخمائر على سطح البشرة، وقد يظهر على هيئة طفح جلدي محمر تتخلله قشور يتراوح لونها بين الأبيض والأصفر، وعادة ما تظهر خلال فصل الشتاء.
علاج منزلي
تتنوع الطرق التي قد تساعد على مقاومة واحتواء مشاكل البشرة الدهنية، ويأتي أبرزها في اتباع بعض الإجراءات المنزلية مثل غسل الوجه مرتين يوميًّا في الصباح والمساء، وبعد ممارسة الرياضة، وتطبيق مرطبات البشرة بانتظام، واستخدام واقي الشمس عند الخروج، والحرص على استخدام مستحضرات العناية بالبشرة الخالية من المواد المسببة لانسداد المسامات والزيوت.
علاج طبي
وهناك أيضاً بعض الطرق الطبية والعلاجية التي من الممكن اتباعها لمقاومة مشاكل البشرة الدهنية، ومنها استخدام بعض الأدوية الفموية، مثل: موانع الحمل الفموية، ودواء الإيزوتريتينوين ، وكذلك استخدام علاجات البوتوكس، إلى جانب علاجات الليزر.